السبت، 20 فبراير 2016

شبهة سن زواج النبي مع عائشة

اولا : لم يكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو أول الخاطبين لها.. بل كانت مخطوبة لجبير بن المطعم مما يدل على اكتمال النضج والأنوثة عندها.. أو ظهور علاماتهما..ثم لم تكن خطبته صلى الله عليه وسلم لها ليست برغبة شخصية منه.. وإنما كانت باقتراح لخولة بنت الحكيم على الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك لتوطيد الصلة مع أحب أصحابه وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه.. وحينما اقترحتها كانت تعتقد أنها تصلح للزواج وسد الفراغ بعد موت السيدة خديجة رضي الله عنها..
ثانيا : حتى الآن سن البلوغ للفتيات من الثامنة الى الثالثة عشر ...
واليك هذه الدراسة التي تثبت هذا

Precocious puberty refers to the appearance of physical and hormonal signs of pubertal development at an earlier age than is considered normal. For many years, puberty was considered precocious in girls younger than 8 years; however, recent studies indicate that signs of early puberty (breasts and pubic hair) are often present in girls (particularly black girls) aged 6-8 years. For boys, onset of puberty before age 9 years is considered precocious.
والمعنى بعد الترجمة:
البلوغ المبكر : يُشير إلى ظهور العلامات الجسدية والهرمونية في موعد يسبق وقت الظهور المعتاد ، ولسنوات عديدة كان البلوغ المبكر يرتبط
بالفتيات الأقل مِن 8 سنوات !! في حين ترى دراسة جديدة أن تحديده بسن 7 سنوات هو أدق في الفتيات ذوات البشرة البيضاء !! وبسن 6 سنوات
في الفتيات ذوات البشرة السوداء !! أما بالنسبة للأولاد ، فأي بلوغ قبل 9 سنوات يُعتبر بلوغ مبكر...

http://emedicine.medscape.com/article/924002-overview
http://kidshealth.org/Search01.jsp?SearchSection=1&Mode=Search&SearchTextArea=girls+menstruation
.................................................................
: ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺍﻥ ﺃﻱ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺼﺒﺢ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﻬﻴﺄﺓ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻭ ﺍﻻﻧﺠﺎﺏ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻃﻤﺚ ﻭ ﻫﻰ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻛﻞ ﻓﺘﺎﺓ . ﻭ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻣﻦ : ﻣﻮﻗﻊ ﻃﺒﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ
: ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻄﻤﺚ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﻪ – ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻭ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻄﻤﺚ -
Menarche (say "MEN-ar-kee") is a girl's first menstrual period. A first period usually happens afterbreasts, pubic hair, and underarmhair have begun to grow. Menarche is a sign of growing up and becoming a woman. It can happen as early as about age 9 or up to age 15
http://www.webmd.com/women/tc/normal-menstrual-cycle-menarche-and-the-teenage-menstrual-cycle
.التعريف العلمي للبلوغ
http://bit.ly/1QNYBcK

واليك خبر انجاب فتاة في البرازيل وهي في السن التاسعة من فوكس نيوز
http://www.foxnews.com/story/2006/07/07/year-old-girl-gives-birth-in-brazil/
http://www.google.com/search?sourceid=chrome&ie=UTF-8&q=www.foxnews.com+year-old-girl-gives-birth-in
وهذا خبر آخر لفتاة من تايلاند تزوجت في سن التاسعة وصارت أما
http://www.answering-christianity.com/thai_girl.htm
وهذه فتاة كلومبية اننجبت في سن العاشرة
http://www.livescience.com/19584-10-year-birth.html
واليك رابط من ويكبيديا يحكي انه حتى في البلاد المتقدمة كان سن الزواج حتى وقت ريب يبدأ من 9 سنوات
http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_youngest_birth_mothers
لم يكن فارق السن في الزواج عيبا في ايام العرب فكلها امور تخضع للعرف وفي قصة الحضارة للمؤرخ ول ديورانت صفحة 4443 .... يذكر فيه ان سن الزواج عند العرب قبل النبي صلى الله عليه وسلمفي السن الثامنة والتاسعة
http://www.civilizationstory.com/
ايزابيلا زوجة الملك ريتشارد الثاني تزوجت في سن السادسة
https://en.wikipedia.org/wiki/Isabella_of_Valois
تقولون طفلة .. طفلة .. طفلة !! .. اذن فلنعرف معا معنى كلمة طفلة :
a child is an individual who has not yet reached puberty
وبما أن السيدة عائشة كانت بالغة عند سن التاسعة .. اذن فهى ليست طفلة .. والنساء فى ذلك العصر كانت كوابيسهن ان يصلن سن الثانية عشرة دون زواج ...
تقولون انها لم تخير .. وانها اجبرت على الزواج !! ..؟؟
اذن اليكم أجمل آية وأجمل حديث :
الأحزاب {28} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً {29} وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا
قالت السيدة عائشة: لما نزل الخيار قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني أريد أن أذكر لك أمرا، فلا تقضي فيه شيئا حتى تستأمري أبويك". قالت: قلت: وما هو يا رسول الله؟ قال: فردّه عليها. فقالت: فما هو يا رسول الله؟ قالت: فقرأ عليها: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا } إلى آخر الآية. قالت: فقلت: بل نختار الله ورسوله والدار الآخرة. قالت: ففرح بذلك النبي صلى الله عليه وسلم
تقولون فرق السن الخارق ؟؟..
نقول أن السيدة عائشة كانت سعيدة بزواجها وتغار على زوجها ولو كان فارق السن غريباً لانتقده كفارقريش ولعاب اليهود على السيدة مريم ويوسف فرق السن الكبير بينهما (أكثر من سبعين سنة). فرق السن الكبير لم يكن قط خارج العادة في تاريخ البشرية...

ويبقى السؤال :
لماذا أهل الكتاب من يهود و نصارى بل حتى الفرس و الرومان و قريش لم ينكر احدهم هذا السن مع الاشارة ان النكاح في الاسلام يعلن و خصوصا اذا تعلق الامر بمحمد صلى الله عليه و سلم لان أمره كان أكبر حدث و كانوا يتتبعون كل صغيرة و كبيرة عنه .أكان حلالا عند الجميع الزواج بفتاة 9 سنوات فاقر الجميع النبي على ذلك ؟؟...؟
..
لاية ماستشوسيتس الأمريكية لم تضع حدا أدنى لسن الزواج بموافقة الوالدين أو القاضي ..يعني يمكن للشيخ ذوا السبعين من عمره الزواج من بنت ذات تسع سنين .. لم تضع حدا أدنى لسن الزواج بموافقة الوالدين أو القاضي
http://1.usa.gov/1FyS0am

أنس أبوهيامسن زواج الفتاة في ولاية نوهامشر 13 سنة
http://bit.ly/1CqMbLZ
متوسط سن البلوغ في الولايات المتحدة 12 أو 13 عاما..
http://bit.ly/1de0JYD
http://bit.ly/1MEc5lu
من الطبيعي أن تبلغ الفتاة في سن 8 أو 9- الجارديان..لذا فبمجرد البلوغ هي أهلا للزواج ..فلماذا تنكرون عن النبي عليه السلام زواجه عائشة وهي ببالغة ذات تسع سنين ..؟؟؟
http://bit.ly/1KBA4SI
أوراكا ملكة قشتالة وليون وقت الزواج 10 سنين..
صفحة 161 من كتاب
T. Earenfight, Queenship in Medieval Europe (Palgrave Macmillan, 2013
سن جوانا ملكة صقلية وسن أميرة ويلز جوان وسن إيزابيلا ملكة إنجلترا وقت الزواج 11 سنة..
صفحتا 240 و 246 من كتاب
C. Hartley, A Historical Dictionary of British Women (Taylor & Francis, 2013).
صفحة 31 من كتاب
K. Green, and C. Mews, Virtue Ethics for Women 1250-1500 (Springer Netherlands, 2011).
يتهمون الزواج الذي هو رباط مقدس أنه إغتصاب ونسوا أن سن الزنى بالتراضى في قانون نابليون..تزني ويحميك القانون ..
http://bit.ly/1FySBsl

سن الزنى بالتراضي في ولاية مينيسوتا
http://bit.ly/1ByOr90
609.345 - 2015 Minnesota Statutes

الزنى تحت حماية القانون ..وزواج رسول الله عندهم جريمة ..
سن الزنى بالتراضي في بعض بلدان أوروبا
http://bit.ly/1J2r7Aq

الزنى تحت حماية القانون إنسانية وحرية ..وزواج رسول الله عندهم جريمة ..
سن الزنى بالتراضي في ولاية ديلاوير حتى عام 1885
http://bit.ly/1ByOx0b
سن الزنى بالتراضي في أكثر من نصف الولايات الأمريكية حتى عام 1885 كم ؟؟؟
كارثة : 8 سنين ؟؟؟ بالطبع هذا ليس اغتصاب وإنما حرية ..
صفحة 4 من كتاب
R.C. Engs, The Progressive Era's Health Reform Movement: A Historical Dictionary (Praeger, 2003
هيرشفيلد يرصد سن الزنى في خمسين دولة في بدايات القرن العشرين..فوجدها بين الثامنة و 14 ..
صفحة 37 من كتاب
V.L. Bullough, Adolescence, Sexuality, and the Criminal Law: Multidisciplinary Perspectives (Taylor & Francis, 2014
وللذين يفتخرون بحياة العظماء فهذا حوار بين جوليت ووالدتها التي تزوجت في سن صغيرة لا يعدوا عن 11 سنة..
http://bit.ly/1fx9qPE
http://bit.ly/1JgrRVs
ريفكا ستانيسكو أصغر جدة
http://huff.to/1CqMMNM
نتائج استفتاءين في بريطانيا لأجل وضع قانون سن الزواج ..
صفحتا 37 و37 من كتاب
1 فإذا عدنا قليلا إلى الوراء وإلى القرن الثاني عشر الميلادي ومِن قلب أوروبا نفسها وتحديدًا في عام 1184م ، نقرأ عن زواج الإمبراطور البيزنطي (إسحق أنجيلوس الثاني) IssacAngelos II مِن إمبراطورة المجر (مارجريت المجر : ماريا) Margaret of Hungary : Maria المولودة في 1175م وهي في سن 9 سنوات!!
#2 فإذا تركنا أوروبا وتوجهنا إلى منطقة أقرب إلى أرض العرب ومِن نفس القرن الثاني عشر نجد الأميرة (ثيودورا كومني) Theodora Komneneوالتي وُلدت في عام 1145م ، وقد تزوجت مِن الملك (بلدوين الثالث) Baldwin III حاكم القدس في سن 13 عام!!
#3 وفي 14 سبتمبر 1169م نجد زواجًا شهيرًا كذلك في الإمبراطورية البيزنطية مِن الملك (ألكسيس الثاني)Alexius II مِن إحدى رعاياه وهي (أجنيس) Agnes وهي في سن 9 سنوات ، وكان زواجًا رسميًا وطبيعيًا!!
#4 ولا ننسى أنه عند اليهود والنصارى أنفسهم نجد مريم عليها السلام – وكما في كتبهم – ترتبط في سن 12 عام بيوسف النجار وهو في سن الـ 90 !! ثم تلد المسيح عليه السلام وهي في سن 13 عام!!
#5 فإذا وجهنا بوصلة التاريخ إلى جزيرة العرب نفسها ، فإننا نقرأ في موسوعة قصة الحضارة لـ ويل ديورانت (الجزء 13– ص 13- الهيئة المصرية العامة للكتاب - وعلى الإنترنت صفحة 4443 من الرابط التالي:
http://www.civilizationstory.com/
" وكانت حياة المرأة العربية قبل أيام النبي تنتقل مِن حب الرجل لها حبًا يقترب مِن العبادة إلى الكدح طوال ما بقي مِن حياتها ، ولم تتغير هذه الحياة فيما بعد إلا قليلًا. وكان في وسع أبيها أن يئدها حين مولدها إذا رغب في هذا ، فإن لم يفعل فلا أقل مِن أن يحزن لمولدها ، ويواري وجهه خجلًا مِن الناس ، لأنه يحس لسبب ما أن جهوده قد ذهبت أدراج الرياح ، وكانت طفولتها الجذابة تستحوذ على قلبه بضع سنين ، ولكنها حين تبلغ السنة السابعة أو الثامنة مِن عمرها كانت تُزوج لأي شاب مِن شبان القبيلة يرضى والده أن يؤدي للعروس ثمنها (يريد مهرها) " !!
#6 ويقول الإمام الشافعي رحمه الله - وهو مِن أعلام القرن الثاني الهجري كما هو معروف- :
" رأيت باليمن بنات تسع يحضن كثيرًا " !!!.. سير أعلام النبلاء 10/91 ، ومعلوم أن الجو في اليمن أشد حرارة مِن نجد والسعودية.
وقال أيضًا رحمه الله:
" رأيت بصنعاء جدة : ابنة إحدى وعشرين سنة حاضت (أي تلك الجَدة وهي) بنت تسع !! وولدت : ابنت عشر (أي وهي في سن العاشرة) !! وحاضت البنت : ابنة تسع !! وولدت : ابنة عشر " !! سنن البيهقي الكبرى 1/139.
ونحن نعلم أن الغالب فيمَن تحيض مبكرًا في سن التاسعة وتتزوج : هو أنها تلد في سن الحادية عشر والثانية عشر مِن عمرها.
وقليل هي مَن تلد في التاسعة نفسها أو العاشرة حيث تكون قد بلغت سن الحيض في السابعة أو الثامنة مِن عمرها ، أو تلد قبل ذلك في حالات نادرة الحدوث وكما في رابط الويكيبديا التالي عن قائمة بأصغر الأمهات الموثقة ولادة في العالمList of youngest birth mothers والتي تبدأ مِن سن 5 سنوات و 7 أشهر في بيرو 14 مايو عام 1939م واسمهاLina Medina :
http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_youngest_birth_mothers#Age_5
إذن : المسألة كانت تؤول طبيعيا في الماضي إلى ولي الأمر لاختيار الصالح لابنته في تزويجها أو خطبتها لأحد الأكفاء او الصالحين أو الأفاضل ولو مِن بعد ولادتها !! وهذا لم يكن خيالا أو ضربًا مِن الجنون بل سأحيلكم الآن إلى ما يقابله في العصر الحديث واليوم ! حيث يتم التفريق في دول العالم الغربي نفسه بين أن يكون الزواج بموافقة الأهل أو بغير موافقة الأهل.
#7 ففي كندا ومنذ قرن واحد فقط كان أقل سن للزواج بموافقة الأهل هو 11 عام!!
#8 وفي مصر وإلى قرن مضى كانت الفتيات يتزوجن في سن 11 و 12 عام!والصبيان في سن 14 و 15 عام !! وكما يؤكده المسيو (دي شابرول) Chabrol de Voivicوهو كاثوليكي الديانة بعد زيارته لمصر في القرن السابع عشر حيث يقول وكما في الجزء الأول من كتاب (وصف مصر صـ 30) :
" لاينبغي أن ندهش لمثل هذه الزيجات التى تتم قبل الأوآن فى منطقة كهذه : يعمل فيها الطقس على سرعة نمو الجسم : كما يعمل على إثارة الشهوات منذ سن مبكرة " !! ولذلك فقبائل آسيوية وأفريقية وأمريكية كثيرة إلى اليوم لا زالت زيجاتها مبكرة جدًا ، وفي زمن النبي كان الشاب الصغير الذي لم يتخط 17 أو 18 مِن العمر يمكن أن يقود جيشا أو يُشارك في الحرب ، ومثله في كل مكان في العالم!!
وفي أسبانيا وحتى عام 1995م كان السن هو 12 عام !! وقد تم رفعه مِن بعدها إلى 13 عام!!
#9 وأما في أمريكا نفسها قبلة التقدم والتمدن في نظر الكثيرين اليوم والمناداة بحقوق المرأة والإناث إلخ ، فنقرأ في موضوع عن تاريخ الزواج في العالم الغربي : كيف أنه وإلى القرن الـ 19 (أي مِن 1800م إلى 1900م) كان أقل سن مسموح به لممارسة الجنس كان 10 سنوات فقط في معظم الولايات الأمريكية !! بل وفي بلدة مثلDelaware كان أقل سن لممارسة الجنس هو 7 سنوات فقط !! وفي بعض المراجع الأخرى أن ذلك السن استمر في تلك البلدة إلى 1973م !! وإليكم النص الأصلي مِن الفقرة العاشرة:
Throughout most of the 19th century, the minimum age of consent for sexual intercourse in most American states was 10 years. In Delaware it was only 7 years.
المصدر:
The History of Marriage as an Institution .by Larry R. Peterson, Ph.D. © 1997, Larry R. Peterson
الرابط:
http://www.buddybuddy.com/peters-1.html

S. Bekaert, Adolescents and Sex: The Handbook for Professionals Working with Young People (Radcliffe, 2005
تصريحات خافيير فاجاردو حول سن الزواج في إسبانيا
http://bit.ly/1GELBhF
كلام آرثر سيكان عن سن الزواج قديما
http://bit.ly/1Mf2BRe
......................................................................
د كانت أمنا عائشة رضي الله عنها في مثل طول النبي صلى الله عليه وسلم.
- الدليل:
- قَالَتْ رضي الله عنها: كَانَ يَوْمَ عِيدٍ يَلْعَبُ السُّودَانُ بِالدَّرَقِ وَالْحِرَابِ؛ فَإِمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِمَّا قَالَ: «تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟». فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَأَقَامَنِي وَرَاءَهُ خَدِّي عَلَى خَدِّهِ، وَهُوَ يَقُولُ: «دُونَكُمْ يَا بَنِي أَرْفَدَةَ». حَتَّى إِذَا مَلِلْتُ قَالَ: «حَسْبُكِ؟». قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: «فَاذْهَبِي». (رواه البخاري ومسلم) فقولها رضي الله عنها: (أقامني وراءه) يعني: أوقفني وراءه، كقول ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي [ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها] فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ أُصَلِّي مَعَهُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِرَأْسِي فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ. (رواه البخاري) أي: أوقفني عن يمينه. فحديثها رضي الله عنها يدل على أنها كانت في طول النبي صلى الله عليه وسلم، إذا كيف تضع امرأة رأسها على عاتق زوجها وخدها على خده وهي واقفة وراءه إلا أن تكون في مثل طوله، أو قريبًا من ذلك؟.
- ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بالقصير ففي الحديث عن الْبَرَاء رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَحْسَنَهُ خَلْقًا، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ، وَلاَ بِالْقَصِيرِ. (رواه البخاري ومسلم)
- وقد جاء أيضًا أن أمنا عائشة رضي الله عنها تدللت على النبي صلى الله عليه وسلم فعيّرت أمنا صفية بقصرها، فعَنْها رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا. = تَعْنِى: قَصِيرَةً = فَقَالَ: «لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ». (رواه أبو داود والترمذي) وهذا التدلل يدل على أن فارق الطول بينهما ليس بالقليل، ولا بالقريب.
: قد كانت رضي الله عنها بالغة عاقلة حين أدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم:
- فقد توجه إليها الخطاب الشرعي بالأمر والنهي، والوعد والعيد، والثواب والعقاب في كتاب الله، ولو لم تكن رضي الله عنها بالغة عاقلة: ما جرى عليها ذلك الخطاب، لقول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِىِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ». (رواه أبو داود والترمذي)
- وقد ورد في كتاب الله قوله تعالى: {إِنْ ((تَتُوبَا)) إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} (سورة التحريم: 4) وفي حديث طويل أن ابن عباس سأل عمر رضي الله عنهم: مَنِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَزْوَاجِهِ؟ قَالَ: تِلْكَ حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ. رواه البخاري ومسلم. فلو لم تكن رضي الله عنها بالغة عاقلة: ما أمرها الله ((بالتوبة)) من ذنب لم يكتب عليها.
- وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (سورة الأحزاب: 59) ولو لم تكن رضي الله عنها بالغة عاقلة: ما جرى عليها هذا التكليف.
- وقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} (سورة الأحزاب: 28) وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتدأ بها عند تخييره لنسائه في البقاء معه على قلة العيش أو التسريح لهن: فاختارته صلى الله عليه وسلم، ولو لم تكن رضي الله عنها بالغة عاقلة: ما كان يصح أن يكون لها اختيار في ذلك رضي الله عنها بل كان يكون لأبويها دونها.
- وقال تعالى بعدها: {وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} (سورة الأحزاب: 29) ولو لم تكن رضي الله عنها بالغة عاقلة: ما جرى عليها الترغيب في الوصول إلى مقام الإحسان، وهذا الوعد بالثواب العظيم عليه.
- وقال بعدها: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ((يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ)) وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} (سورة الأحزاب: 30) فكذلك لو لم تكن رضي الله عنها بالغة عاقلة: لم يجر عليها هذا الوعيد.
- وقال تعالى: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا ((نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ)) وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا} (سورة الأحزاب: 31) فكذلك لو لم تكن رضي الله عنها بالغة عاقلة: ما كان يصح أن يجري عليها هذا الأمر بالاستقامة، وترتيب هذا الوعد بالثواب العظيم عليه.
- قال تعالى بعدها: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ ((لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ)) إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} (سورة الأحزاب: 32) فلو لم تكن رضي الله عنها بالغة عاقلة: ما كان يصح أن يناط بها من التكليف، ويفرض عليها من الفرائض في الأقوال والأفعال، دقيقها وجليلها: ما لم يفرض على بقية نساء الأمة، حيث توجه إليها الخطاب بمضاعفة الثواب والعقاب.
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ لاَ تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ، فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَىَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ ((امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ)) غَيْرِهَا». (رواه البخاري وأحمد) فقال النبي صلى الله عليه وسلم عنها: وَأَنَا فِي لِحَافِ ((امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ)). وقال الله له: قل لأزواجك. فلم تكن رضي الله عنها طفلة، ولا صغيرة السن بمعنى أنها لا يجوز أن تخطب ولا أن تتزوج.
- وفي حديث الإفك قالت أم المؤمنين رضي الله عنها: فَقُلْتُ لَهُ = تعني النبي صلى الله عليه وسلم = أَتَأْذَنُ لِي أَنْ آتِيَ أَبَوَيَّ؟ قَالَتْ: وَأُرِيدُ أَنْ أَسْتَيْقِنَ الْخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا، قَالَتْ: فَأَذِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ لأُمِّي: يَا أُمَّتَاهُ مَاذَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ؟ قَالَتْ: يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَيْكِ، فَوَاللَّهِ لَقَلَّمَا ((كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ)) وَضِيئَةً عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا لَهَا ضَرَائِرُ إِلاَّ كَثَّرْنَ عَلَيْهَا. (رواه البخاري وأحمد) فلم تقل أمها رضي الله عنها: لقلما كانت طفلة عند رجل ....
من علمها رضي الله عنها:
- عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: مَا أَشْكَلَ عَلَيْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ رضي الله عنها: إِلاَّ وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا. (رواه الترمذي)
- وعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ رحمه الله تعالى قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْصَحَ مِنْ عَائِشَةَ. (رواه الترمذي)
- وقال الإمام الزُهري رحمه الله تعالى: لو جُمع علم عائشة رضي الله عنها إلى علم جميع أمهات المؤمنين، وعلم جميع النساء: لكان علم عائشة أفضل.
- وقال الإمام عطاء بن أبي رباح رحمه الله تعالى: كانت عائشة رضي الله عنها أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيًا في العامة.
- وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ».(رواه الترمذي)

وبمحاولة تطبيق مواصفات (التعدي الجنسي على الأطفال) في حال زواج النبي بأمنا عائشة رضي الله عنها ، ندرك أن مجرد بلوغها في هذا السن وفي تلك البيئة المتعارف لها الزواج فيها ومعناه يهدم ذلك التصور والتخيل في حالتنا تلك !! بل ولم نقرأ لها حديثا واحدًا تشتكي فيه مِن زواجها مِنه ولا بعد موته ولا نقله عنها حتى أحد الكفار أو المستشرقين!! 
بل كانت هي أحب زوجاته إليه ، وكان هو مِن أحنى وأشفق الأزواج وألطفهم عليها كما تنضح بذلك الأحاديث الكثيرة التي روتها بنفسها عنه وتبين مدى حبها له رضي الله عنها ، ولا يقدح في ذلك الزواج المُبكر الأحاديث التي تروي لعب أمنا عائشة بالأرجوحة أو بألعاب الفتيات ونحوه ، لأنه – وإلى اليوم وفي كل زمان – ونحن نرى الفتيات الكبيرات بل والشابات أيضًا وهن يستمتعن بنفس هذه الألعاب!! ولزيارة واحدة إلى أقرب متنزه أو حديقة عامة تشهد على ذلك ، حيث تعتبره الأنثى نوعًا مِن التدليل والحنين إلى الماضي للترفيه والترويح عن النفس ، وكذلك كان مِن عادة الفتيات في ذلك الزمان – وخصوصًا المتزوجات مُبكرًا– أن يلعبن بالعرائس ونحوه تدريبًا على تقلد دور الأمومة في الحياة التي لم تكن تعرف الأنثى فيها دورًا أسريًا غيره في هذا السن الصغير.

ردا على شبهة سورة الطلاق الآية 4
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ ‏يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)
قالوا : هذا دليل على إباحة الإسلام لزواج الأطفال !!!!
----------------------------------------------
المقصود في الآية الكريمة هي (صغيرة السن) التي لم تحض كما قال أهل العلم
(وليس الطفلة غير البالغة) كما يتوهم المبطلون !!!!!
----------------------------------------------
وفي الآية إشارة إلى صحة نكاحها وطلاقها قبل نزول الحيض
فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضى الله عنها وهى صغيرة بنت ست سنوات ... ودخل بها وهي بنت تسع ..... مما يدل على جواز نكاح الصغيرة شرعا وأن ذلك حلال مباح لا إثم فيه ولا حرج
وقد كانت السيدة عائشة رضي الله عنها قبل ذلك مخطوبة لجبير بن مطعم بن عدي (فرسول الله ليس أول من خطبها) ... وهذا دليل على أن الخطوبة والزواج فى هذا السن لم يكن أمراً شاذاً أو بدعياً فى هذا الزمن .... وهذا كان الحال عند اليهود أيضاً (أهل الكتاب) فقد زوج حييى بن أخطب كبير أحبار اليهود إبنته صفية - زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بعد - من يهودى و هى فى العاشرة من عمرها ....
وخير دليل على أن هذا الزواج لا غرابة فيه ولا حرج .... يظهر بمراجعة سبب نزول الآية الكريمة .... فقد روى ابن كثير عن أُبَيّ بْن كَعْب قَالَ : قُلْت لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ نَاسًا مِنْ أَهْل الْمَدِينَة لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة الَّتِي فِي الْبَقَرَة فِي عِدَّة النِّسَاء قَالُوا لَقَدْ بَقِيَ مِنْ عِدَّة النِّسَاء وَلَمْ يُذْكَرْنَ فِي الْقُرْآن : الصِّغَار وَالْكِبَار اللَّائِي قَدْ اِنْقَطَعَ مِنْهُنَّ الْحَيْض وَذَوَات الْحَمْل قَالَ فَأُنْزِلَتْ الَّتِي فِي النِّسَاء الْقُصْرَى (وَاَللَّائِي يَئِسْنَ مِنْ الْمَحِيض مِنْ نِسَائِكُمْ إِنْ اِرْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَة أَشْهُر وَاَللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ))
مما يؤكد كون ذلك الزواج طبيعياً شائعاً لا حرج فيه ..... فالقرآن الكريم لم يستحدث شرعاً غريباً بل قنن عرفاً مستساغاً
----------------------------------------------
ويجب الإنتباه إلى أن زواج (البكر الصغيرة) له شروط :
1- فلا يكون إلا عن طريق ولى أمرها الذى هو أحرص الناس على إبنته ومصلحتها
2- ولا يصح الدخول بها إلا بعد أن تصير صالحة للوطء مطيقة له 
----------------------------------------------
فعقد نكاح الصغيرة جائز ولو كانت في سن الرضاع أو الطفولة (إذا لم يوجد مانع شرعى يمنع ذلك من نسب أو رضاع) .... ودليل هذا قوله تعالى : (وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) الطلاق : 4
ووجه الدلالة هنا أن : (العدة لا تكون إلا عن نكاح يتبعه طلاق)
أما فيما يتعلق بالاستمتاع الكامل بالصغيرة فإنه مستهجن طبعاً وممنوع شرعاً .... فلا يجوز لولى أمر الطفلة تمكين زوجها منها ما لم تصل حدا (تطيق) معه النكاح .... فإن لم تكن مطيقة له وجب على كل من ولى الأمر والزوج إمهالها حتى تطيقه بحيث لا يضر بها
وهنا ..... فالزوج غير ملزم بالإنفاق عليها ما لم تُمَكَّن منه
----------------------------------------------
ويجوز أن يتزوج الرجل الكبير البالغ البنت الصغيرة التي لم تبلغ بعد .... فقد تزوج النبي ‏صلى الله عليه وسلم وعمره فوق الخمسين سنة عائشة رضي الله تعالى عنها وعمرها ست ‏سنوات، ودخل بها وعمرها تسع، كما في الصحيحين وغيرهما .... كما أن في قوله سبحانه ‏وتعالى : (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ ‏يَحِضْنَ وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) .... إشارة إلى أن الصغيرة (التي لم تحض بعد) يمكن أن تتزوج وتطلق فتكون عدتها حينئذ ثلاثة ‏أشهر ..... وإذا تزوج الرجل الكبير البنت الصغيرة جاز له أن يستمتع بها بكل أنواع ‏الاستمتاع المباحة شرعاً ..... أما وطؤها فلا يطأها حتى تكون مطيقة للوطء كما تم بيانه من قبل
----------------------------------------------
وقد أجمع علماء الإسلام على جواز وطء الفتاة الصغيرة قبل المحيض متى كانت مطيقة له
* قال النووي : ((وأما وقت زفاف الصغيرة المزوجة والدخول بها : فإن اتفق الزوج والولي على شيء لا ضرر فيه على الصغيرة : عُمل به ، وإن اختلفا : فقال أحمد وأبو عبيد : تجبر على ذلك بنت تسع سنين دون غيرها ، وقال مالك والشافعي وأبو حنيفة : حدُّ ذلك أن تطيق الجماع ، ويختلف ذلك باختلافهن ، ولا يضبط بسنٍّ ، وهذا هو الصحيح ، وليس في حديث عائشة تحديد ولا المنع من ذلك فيمن أطاقته قبل تسع ولا الإذن فيمن لم تطقه وقد بلغت تسعا))
* وقال ابن قدامة في المغني : ((وإمكان الوطء في الصغيرة معتبر بحالها واحتمالها لذلك . قاله القاضي . وذكر أنهن يختلفن , فقد تكون صغيرة السن تصلح , وكبيرة لا تصلح . وحده أحمد بتسع سنين , فقال في رواية أبي الحارث في الصغيرة يطلبها زوجها : فإن أتى عليها تسع سنين , دفعت إليه , ليس لهم أن يحبسوها بعد التسع)) 

* وقال القاضي : ((وهذا عندي ليس على طريق التحديد , وإنما ذكره لأن الغالب أن ابنة تسع يتمكن من الاستمتاع بها , فمتى كانت لا تصلح للوطء , لم يجب على أهلها تسليمها إليه , وإن ذكر أنه يحضنها ويربيها وله من يخدمها , لأنه لا يملك الاستمتاع بها , وليست له بمحل , ولا يؤمن شره نفسه إلى مواقعتها , فيفضها أو يقتلها . وإن طلب أهلها دفعها إليه , فامتنع , فله ذلك , ولا تلزمه نفقتها ; لأنه لا يمكن من استيفاء حقه منها))

وعلى ما يبدو كان علمائنا يقصدون بوطء الصغيرة : (الفتاة التي لم تحض بعد وإن كانت أعراض البلوغ قد نالتها) .... فـ (بلوغ المحيض) ليس مقياساً لاستعداد الفتاة للزواج لأن العبرة هى بصلاحيتها للوطء
----------------------------------------------
وهذه الشبهة الشهيرة العقيمة ناتجة عن الخلط بين أشياء بدون فهم :
1- الخلط بين الحيض والبلوغ
2- الخلط بين صغر السن والطفولة
3- الخلط بين الزواج والدخول
----------------------------------------------
(أ) - الخلط بين الحيض والبلوغ
فمن الثابت طبياً أن أول حيضة تبدأ بعد بدء مرحلة البلوغ بعامين تقريبا
فأول حيضة والمعروفة باسم المينارك Menarche تقع بين سن التاسعة إلى الخامسة عشر 
أما علامات البلوغ في الفتيات فتحدث قبل ذلك وهي كالآتي :

1- تغير الصوت ونعومته وزيادة طول الجسم
2- إستدارة منحنيات الجسم فتأخذ زوايا الجسم تدورات لطيفة مع نعومة البشرة بسبب الترسيب الإنتقائي للدهون تحت الجلد 
3- نمو الثديين بتأثير هرمون الإستروجين وظهور الشعر فى مناطق الإبط والعانة 
4- وجود بعض الميول النفسية مثل الخجل والإنعزال والميل للجنس الآخر 
5- النمو السريع للرحم والمهبل وباقي الأعضاء الجنسية 
6- ظهور أول حيضة 

فالحيض هو (آخر دلائل البلوغ) .... وليس (ما يحدد بدايته) !!!!
ومن المعروف علمياً أن الفتاة كثيراً ما تنضج بدنياً وغريزياً (جنسيا) حتى قبل بلوغها المحيض، فلا علاقة بين هذا وذاك ..... لأن المحيض يعنى خصوبتها واستعدادها للإنجاب ليس أكثر
والفتاة قد تنضج وتشتهى بغض النظر عن بلوغها المحيض .... وتستمر ترغب حتى بعد انقطاع المحيض
وسن البلوغ للفتاة يختلف باختلاف البيئة والزمان .... فسن البلوغ للفتاة فى المناطق الحارة يكون بين 8-12 سنة تقريبا
فلو تزوجت فتاة فى هذه الحدود العمرية (حتى لو لم تبلغ المحيض) لما كان هناك حرج
ولعل هذا الخلط والإشكال نجم عن قياس البلوغ عند الفتى الذى لا يصلح ولا يمكن الدخول بالزوجة قبله .... ببلوغ المحيض عند الفتاة الذى لا يعدو أن يكون (دليلاً على قابليتها للإنجاب) لا لممارسة الحياة الزوجية !!!
----------------------------------------------
(ب) - الخلط بين صغر السن والطفولة
فباختصار شديد جدا ....
الطفل هو من لم يبلغ الحلم ولم تظهر عليه علامات البلوغ ذكرا كان أو أنثى
وكل طفل هو صغير السن ... ولكن ليس كل صغير فى السن طفلا
فصغر السن مقياسه : (الفئة العمرية أو عدد السنوات)
أما الطفولة فمقياسها : (البلوغ)
لذلك لا نجد فى كتب التفاسير والفقه مقولة (زواج الأطفال) .... بل نجد (زواج البكر الصغيرة)
واللفظ القرأنى دقيق جدا حيث قال : ((واللائى لم يحضن)) .... لأنه وإن كان يجوز للأب (أو ولى الأمر) أن يزوج إبنته وهى صغيرة السن ، فإنه لا يُمكن زوجها منها إلا بعد أن تصير صالحة للوطء (بعدما تكون قد اجتازت مرحلة الطفولة)
----------------------------------------------
(ج) - الخلط بين الزواج والدخول
فالزواج عقد كتابى وهو الذى نسميه (عقد القران) أو (كتب الكتاب)
أما الدخول فهو الممارسة الفعلية للحقوق الزوجية كاملة (الجماع)
فقد يطلق الرجل امرأته (زوجته) .... قبل أن يدخل بها
----------------------------------------------
والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

والحمد لله الذى هدانا لهذا ..... وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله


هناك تعليق واحد: