الأحد، 27 أغسطس 2017

هل اول ابن عباس للكرسي بالعلم

شبهة تاويل ابن عباس للكرسي بالعلم 
 استدلو برواية الطبري 

 حدثنا أبو كريب وسلم بن جنادة، قالا حدثنا ابن إدريس، عن مطرف، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: " وسع كرسيه " قال: كرسيه علمه. 
هذه الرواية لا تصح لسببين ان جعفر بن ابي المغيرة يخطاعن سعيد بن جبير فكان يجب ان يتابع 
انه خالف مارواه من هو اوثق منه 
وهذا مقاله  عبد الرحمن بن محمد بن منده الأصبهاني في ترجمة جعفر ليس بالقوي في سعيد بن جبير كما ضعفها لانه لم يتابع عن سعيد بن جبير 
فالرواية المحفوظة (الراجحة ) عن ابن عباس  انه فرسه بموضع القدمين 
  فعند تعارضين حديثين عن نفس الراوي يتم النرجيح  بينهما فرواية الراوي الاوثق يسمى حديثه محفوظ اما الاخر يسمى حديثه شاذ 
قال ابن كثير 
وعن ابن عباس ، وسعيد بن جبير أنهما قالا في قوله تعالى : وسع كرسيه السماوات والأرض [ البقرة : 255 ] . أي علمه ، والمحفوظ عن ابن عباس كما رواه الحاكم في مستدركه ، وقال : إنه على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه من طريق سفيان الثوري ، عن عمار الدهني ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال : الكرسي موضع القدمين ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل
روى الحاكم في مستدركه 
حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، ثنا محمد بن معاذ ، ثنا أبو عاصم ، ثنا سفيان ، عن عمار الدهني ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ، قال : الكرسي موضع قدميه ، والعرش لا يقدر قدره
راوه الحاكم في مستدركه وقال على شرط الشيخان ووافقه الذهبي وايضا ابن كثير 

ورواه عبد الله ابن الامام احمد في السنة .باب الرد على الجهمية
حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
وبسند اخر كَتَبَ إِلَيَّ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِخَطِّي ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو عُثْمَانَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
- حَدَّثَنِي أَبِي، نا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ

فرحم الله الامام احمد وابنه كل منهما كان قامع للجهمية المعطلين للصفات فيا من تعترض على الراوية اقرا باب الرواية التي ذكرها ابن الامام احمد لتعرف انك جهمي وان صفات الجهمية تنطبق عليكم

وراوها ابن خزيمة فالتوحيد 
حدثنا بندار محمد بن بشار قال : ثنا أبو عاصم ، قال ثنا سفيان ، عن عمار وهو الدهني ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس
و حدثنا بندار ، قال : ثنا أحمد ، قال : ثنا سفيان .......
و حدثنا سلم بن جنادة ، ثنا وكيع ، عن سفيان ...

وراه ابو شيخ الاصبهاني  في العظمة 
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي زَيْدُونَ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ...
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ....

ورى ابو حاتم في تفسيره قال 
 حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ...

وقال الامام عبد الرزاق في تفسيره 
أخبرنا الثَّوْرِيُّ (نفسه سفيان ) , عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ , عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ...

ورواه الامام الدارمي في نقضه على بشر المريسي 
حدثنا يحيى الحماني وأبو بكر قالا: ثنا وكيع، عن سفيان، عن عمار الدهني، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير..

سفيان الثوري ثقة  امام اهل لكوفة وفرين الامام مالك فكيف يحدث بهذا الحديث ان كان لا يليق بالله   وعمار الدهني ثقة ومسلم البطين ثقة بالاجماع وسعيد بن جبير تابعي مشهور ثقة 
كما ثبت هذا الاثر عن ابي موسى الاشعري 
رواها ابن الامام احمد في باب الرد على الجهمية 

حَدَّثَنِي أَبِي( الامام احمد ) ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ (ثقة)، حَدَّثَنِي أَبِي (ثقة ثبت )، نا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ (ثقة) ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ (ثقة)، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ (ثقة ثبث) ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ وَلَهُ أَطِيطٌ كَأَطِيطِ الرَّحْلِ

كما رواه ابن منده في الرد على الجهمية كذالك 
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ، بِمَكَّةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ ....
وايضا صحح ابن حجر هذه الرواية فتح الباري

هنا يتيبن ان الصواب عن ابن عباس انه فسرها بموضع القدمين 
فسبحان الله الجهمية لا يحتجون بالاحاد فالعقيدة لكن اذا كانت الراوية ضعيفة يسقطون هذه القاعدة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق