حديث المعازف

يحاول بعض المبتدعة تضعيف حديث المعازف ويقولون ان سنده منقطع لان البخاري رواه معلق 
نص الحديث 
((وقال ))هشام بن عمار : حدثنا صدقة بن خالد ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، حدثنا عطية بن قيس الكلابي ، حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري ، قال : حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري ، والله ما كذبني : سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم ، يروح عليهم بسارحة لهم ، يأتيهم ـ يعني الفقير ـ لحاجة فيقولون : ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة

البخاري لما يروي عن مشايخه يقول عادة حدثنا او اخبرنا 
لكن هنا رواه معنعن ورواه بصيغة قال 
فهذا الحديث علقه البخاري عن شيوخه 

لماذا يعلق البخاري عن شيوخه ؟ 

يعلق البخاري عن شيوخه لثلاث اسباب 

اما انه لم يسمع منه 
او انه سمع وشك 
او انه سمع منه في مناظرة مع شيخه او مناقشة 

فلحديث الذي علقه البخاري ليس منقطع لعدة اسباب رغم ان كل سبب حجة كافية لصحة الحديث 

السبب الاول 
ان العلماء ردو وقالو انه سمع من شيخه ورواه معنعن ومحمولة على الاتصال 
قال ابن الصلاح ولا التفات إلى أبي محمد بن حزم الظاهري الحافظ في رد ما أخرجه البخاري من حديث أبي عامر وأبي مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف الحديث، من جهة أن البخاري أورده قائلاً: قال هشام بن عمار، وساقه بإسناده. فزعم ابن حزم أنه منقطع فيما بين البخاري وهشام، وجعله جوابا عن الاحتجاج به على تحريم المعازف، وأخطأ في ذلك من وجوه، والحديث صحيح معروف بالاتصال بشرط الصحيح.

السبب ثاني 
وصله غيره الى هشام بن عمار فهذا السبب وحده يكفي ان الحديث متصل وليس منقطع 

وصله ابن حبان في صحيحه قال أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان ، قال : حدثنا هشام بن عمار 
ووصله البيهقي في سننه أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني الحسن يعني ابن سفيان ، ثنا هشام بن عمار 
وقال ايضا  أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ , أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ , أنبأ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ , ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ
ووصله الطبراني في مسنده حدثنا موسى بن سهل الجوني البصري، حدثنا هشام بن عمار
وقال الطبراني حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ
وايضا وصله ابن عساكر فتاريخ دمشق أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر، أنا أبوسعيد محمد بن عبدالرحمن، أنا أبو أحمد الحاكم، أنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان، نا هشام بن عمار .
فهذا الحديث علقه البخاري لكنه موصل من طرق اخرى ومنه الحجيث صحيح لا غبار عليه 

السبب الثالث
لم يتفرد به هشام بن عمار ويوجد متابعة له 

 قال ابو داوود في سننه حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بشر بن بكر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثنا عطية بن قيس قال سمعت عبد الرحمن بن غنم الأشعري وهذا يقوي سند الحديث 
السبب الرابع
يوجد شاهد اخر للحديث
وهو في سنن الترمذي حدثنا عباد بن يعقوب الكوفي حدثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن هلال بن يساف عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف فقال رجل من المسلمين يا رسول الله ومتى ذاك قال إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور

فهنا يتبين لنا ان الحديث له طرق ثيرة موصولة وان ماعلقه البخاري لا يعنيانه منقطع بالضرورة ونا الحديث يوجد له متابعة اخرى لهشام بن عمار وان الحديث له شاهداخر يتقوى به 
فلا ادري كيف يردون تضعيف رواية بهذه الصحة

الخلاصة 
صحيح الحديث لا غبار عليه