السبت، 12 مارس 2016

شرح معنى حديث الرسول : (لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً ) .

لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ : لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً ) رواه البخاري .
وليس في هذا الحديث انتقاص لقدرات المرأة القيادية في الإسلام ، ولكنه توجيه لقدراتها.. التوجيه الصحيح المناسب ، حفاظاً عليها من الهدر والضياع في أمر لا يلائم طبيعة المرأة النفسية والبدنية والشخصية .
وھذا الحدیث خاص بالولایة العامة- الخلافة- ولیس الولایات الخاصة مثل الرئاسات أو الوزارات، وإلا فإن الشفاء بنت عبد لله العدوي كانت وزیرة عمر بن الخطاب –رضي لله عنه-.
ومعلوم أن المرأة في الإسلام لها واجباتها التي لو أخلت بها لن يقوم بها غيرها ، أيضا هي مأمورة بالستر والحجاب وعدم مخالطة الرجال الأجانب عنها لغير حاجة أو الخلوة بأحدهم ، وكل ذلك يؤثر على واجبات الولاية العامة ، أيضا فإن المرأة يتأثر عقلها بعاطفتها عند الانفعال ، وليس لديها نفس درجة ثبات الرجل في المتوسط عند مواجهة اللحظات الحرجة أو الحاسمة أو الخطيرة لاتخاذ القرارات ، وكل ذلك ملحوظ ومعروف من حياة الناس ، ولا عبرة في ذلك لما ينتشر في بعض دول العالم من تولية النساء اليوم لرءاسات دول ورئاسة وزراء - وذلك لأن أنظمة الحكم في الحقيقة في تلك الدول هي نتاج مؤسسي لأكثر من جهة تكون المرأة أحدهم وليس كما يتوهم البعض ، أيضا في الوقت الذي لا يختلط مركز الكلام والذاكرة عند الرجل فعملهما يختلط عند المرأة كما جاء في بحث بمجلة التايم الأمريكية الصادرة 31 يوليو 1995م - وكذلك نعرف أن الرجل لديه نظرة عامة للأمور و المرأة تركز في التفاصيل وهو أيضا مشاهد في واقع الناس ومعروف ، وأخيرا وليس آخرا : الرجل يفكر بطريقة متتابعة والمرأة بطريقة حلزونية ، لذلك تجد المرأة يمكن أن تقوم بأكثر من عمل في وقت واحد بالتساوي ، بينما الرجل لا يستطيع إلا التركيز في قضية واحدة وعمل واحد لأنه يعطيه كل اهتمامه حتى ينتهي ، وعليه نرى كل صفات القيادة الكبرى للرجل والمرأة تليه كمشورة أو مساعد إذا أرادت - وقد وقع ذلك كثيرا في تاريخ الإسلام الراقي لمن يعرف مثل مشورة أم سلمة زوجة النبي له في صلح الحديبية وكذا طوال حكم خلفاء الإسلام حيث كان الواحد فيهم يشاور زوجته وأمه وابنته ويأخذون برأيهن .
1. أقرت الأكادیمیة الأمریكیة للعلوم العصبیة American Academy of Neurology أكثر الجھات في العالم تخصصاً في علوم المخ والأعصاب، باختلاف جوھري في تركیبة مخ الرجل عن المرأة بما لا یتیح لھا وظائف إداریة علیا.
Congress of American Academy of Neurology, April 1999
www.sciencedaily.com
2. في تقریر شامل أصدرته الأكادیمیة الوطنیة للعلوم بالولایات المتحدة عام 2001 أثبتت فیه وجود فارق جوھري حقیقي بین مخ المرأة والرجل یوجب تعامل خاص حتى فیما یتعلق بمعالجة الأمراض. المصدر
sexual differentiation of human brain and behavior vol4 p425
http://laelhad.com/index.php?p=2-1-231

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق