السبت، 12 مارس 2016

نسق شبهة الرق والجهاد



لعل الإجابة السائدة المنتشرة هي : أنه لو تم تحرير كل العبيد مرة واحدة فسيختل المجتمع بظهور المئات أو الآلاف من الرجال والنساء فجأة بغير عمل ولا عائل فيلجأون للسرقة أو السطهو أو الدعارة للتكسب - وهذا الجواب إن كان صحيح عقلا ومنطقا - إلا أن فيه بعد كذلك عن تصور الوضع في واقعه فضلا عن تخيله في عصره .

إذ قبل أن نستعرض الرد نقول : ((إن الحُكم على الشيء فرع عن تصوره))، أي أن الذي يُصدر حُكما على شيء ما يكون هذا الحُكم صادر عن تصور صحيح لهذا الشيء ، لأنه كلما كانت صورة هذا الشيء غير صحيحة في ذهن الذي سيحكم عليه أو يتكلم فيه ، سيكون حُكمه غير صحيح أو غير دقيق كذلك. وبما أن الرق أو العبودية اليوم غير موجودين بالشكل الذي كانوا عليه بالضبط – وإن كان هناك صور اليوم أبشع مِن ذلك مثل تجارة الدعارة أو الرقيق الأبيض – فهذا الغياب (وخصوصا للرق في الإسلام وعظمة ما فيه من مراعاة الإنسان) يجعل الحاكم على مسألة الرق غالبا يُصدر أحكامه بناء على الصورة النمطية التي كانت منتشرة في الماضي وإلى قرن مضى مِن الوحشية في معاملة الرقيق أو العبيد وظلمهم والتعدي الجنسي السافر والسافل على النساء بالاغتصاب وتعدد الممارسات على المرأة الواحدة في نفس الوقت من السيد وأولاده أو أصدقائه أو حتى إجبارها على الدعارة والبغاء للتكسب مِن ورائها !!

وإذا أردنا أن نمثل هذه العبارة الصادقة والتي اشتهر بها الفقه الإسلامي في عقلانيته – وهي أن الحُكم على الشيء فرع عن تصوره – لمثلناه بما يعرفه المثقفون والمنطقيون اليوم بمغالطة العصرانية أو Presentism ، أو بما يُعرف في مجال اللسانيات والمصطلحات بـ Etymological fallacy حيث تصب المعاني كلها في خطأ الأحكام المُسبقة وخطأ التحليل الناتج عن مُحاكمة أشياء ماضية بالوضع الحاضر أو المعاصر البعيد أو المختلف عنها.

وأما بالنسبة إلى بقاء تشريع الرق في الإسلام وعدم تحريمه بنص قاطع، فيجب أن ندرك أن الإسلام هو دين الله تعالى الخاتم، والمناسب لكل زمان ومكان ببدائله وتوفيقاته الشرعية والفقهية المرنة التي لا توجد في مثله مِن الأديان الوثنية أو البشرية أو حتى الرسالات السماوية التي سبقته، وذلك لأن كل مِنها كانت محدودة بالأمة الخاصة بها ولعدم وصول البشرية إلى النضج التواصلي الذي صار من عهد الإسلام وتزايد إلى اليوم حتى صار كالقرية الواحدة أو الصغيرة.

ومِن هنا : فإن الإنسان منذ قديم الزمان ونشأة الحروب لمختلف الأسباب – سيادية قبلية انتقامية سطو احتلال إلخ – وقد عرف نظام الرق أو العبودية كحل أمثل مع المنهزمين أو الأسرى الذين يقعون تحت يديه، وخاصة النساء والأطفال الذين يبقون بعد القتل بلا مأوى أو عائل يعيلهم وهم في حد ذاتهم ثروة بشرية في تلك الأزمان للاستخدام في الخدمة أو الزواج أو التسري بهن (التسري هو استمتاع السيد بما يملكه ويختاره مِما ملكت يمينه كاستمتاع الزوج بزوجته وإنجابه منها أولادا كأولاده وكما في قصص العديد من الأنبياء من قبل مثل إبراهيم عليه السلام وهاجر ومثل يعقوب وغيرهما)

إذ لم يكن هناك أي معنى في تلك العصور لترك مثل هؤلاء ليعودوا فينتقموا، أو ترك النساء للجوع يقتلهم أو تركهن ليتصرفن في أنفسهن بالبيع للخدمة أو حتى العمل في الدعارة أو البغاء ليتحصلن على قوتهن وقوت أولادهن الصغار إن وُجدوا.
وكان هذا الأوفق لضم مثل هؤلاء الرجال والنساء والأطفال تحت سلك نظام مجتمعي يضمن لهم الحياة والعيش بدلاً مِن أن يفتح لهم طرائق السرقة والتعدي والفساد والإفساد. حتى أن بعض منظري الفلسفة اليونانية القديمة اعتبروا الرق والعبودية في تلك الأزمان ضرورة حياتية ومنطقية جدا !!

ومِن هنا ظهرت تجارات كاملة في مسألة الرق أو العبيد في كل بقعة مِن بقاع العالم القديم تقريبا .

فهذه كانت الأوضاع الموجودة بالفعل في كل الأمم والأديان قبل الإسلام، وكانت مُتعارفة بين الناس بحلوها ومُرها، وهنا نسأل: ما الذي تميز به الإسلام بشرعه الإلهي في هذه المسألة؟

أولا :
لم يُخالف الإسلام غيره في الإبقاء على أصل نظام الرق، ولكنه جعله حلا اختياريًا بيد الحاكم وليس حتميا كما يحاولون تشويه الإسلام به للأسف، نرى ذلك في حرية التعامل مع المنهزمين أو الأسرى وأهليهم عند المسلمين، واختيار الحاكم بين العفو المُطلق عنهم وإطلاق سراحهم بغير مقابل، أو السماح بمقابل أو فدية لهم، أو استغلال الإبقاء عليهم لمبادلة أسرى مسلمين عند العدو، فكل هذه الحلول هي مطروحة بين يدي ولي الأمر. وإلا فإنه مِن غير المنطقي أن يأسر ويستعبد أعداء الإسلام المسلمين ثم لا يكون هناك المِثل بيد المسلمين !!

ولا زال التاريخ المُشرق للإسلام يذكر العفو المُطلق عن الكافرين المُنهزمين بغير مُقابل ليضحد أسطورة الرق والتشفي التي يتم إلصاقها بالإسلام، فها هو رسول الله صلى الله عليـه وسلم بعد فتح مكة وذل أهلها بين يديه وهم الذين اضطهدوه وأصحابه مِن قبل بالمضايقات والقتل والتعذيب يُخبرهم جميعًا بأنهم طلقاء أحرار !! وها هو صلاح الدين الأيوبي وأخيه العادل يُطلقون سراح الآلاف مِن الصليبيين بعد هزيمتهم في حطين رحمةً بهم وبنسائهم وأطفالهم الذين تركهم كبار القساوسة وهربوا بأموالهم وذهبهم ولم يفكروا حتى بفدائهم !!

إذن نخرج مِن هنا بأن الرق في نظر الإسلام هو مجرد اختيار مطروح مِن بين خيارات عديدة أخرى حسب الحاجة والمصلحة الدينية والدنيوية والسياسية وليس اختيارا حتميا كما وضحناه !!
بل وكان الإسلام يرى فيه خيرا كبيرا للرقيق مِن جهتين، الأولى وهي المعاملة الحسنة الفريدة التي لم توجد في غير الإسلام بالفعل معهم، والثانية هي فتح باب عرض الإسلام عليهم ومعاينته على أرض الواقع فيدخل فيه مَن يدخله مِنهم فيكون قد نجا في الآخرة أيضا مِن الكفر.

ثانيا :
خالف الإسلام غيره في حصر مصدر وسبب الرق في الحرب فقط، وكأن في ذلك حكمة وهي ان الكافر الذي حارب المسلمين كيلا يكون عبدا لله : استحق أن يكون عبدا لغير الله وهو إنسان مثله ، في حين حرّم الإسلام ذلك عن أي طريق آخر يتحول فيه الإنسان الذي خلقه الله تعالى حرا إلى عبد، مثل السطو مثلا أو السرقة والتعدي إلخ. ولذا جاء في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليـه وسلم قوله:
" ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، رجلٌ أعطى بي ثم غدر، ورجلٌ باع حُرا فأكل ثمنه، ورجلٌ استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يُعطه أجره ".

ثالثا :
خالف الإسلام غيره أيضا في الإعلاء مِن قيمة عتق رقبة العبيد والحث عليها والترغيب فيها ومضاعفة أجرها لمَن يريد، يقول الله عز وجل:
" فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة * أو إطعامٌ في يوم ذي مسغبة * يتيمًا ذا مقربة * أو مسكينا ذا متربة " البلد 11 – 16.

والعقبة هنا هي الحائل بين الإنسان الصالح وفعل الخيرات ، فيتخطاها بعتق رقبة أو إطعام في يوم شديد القحط والجوع يتيمًا أو مسكينا.
وكذلك يقول الرسول صلى الله عليـه وسلم:
" مَن أعتق رقبة مسلمة: أعتق الله بكل عضو منه عضوا مِنه مِن النار " رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

بل : قد جعل الله تعالى ورسوله مِن عتق الرقبة: كفارة لبعض كبار الذنوب والآثام !!
ففي قتل المؤمن بغير قصد (سواء مِن بين المسلمين أو كان مِن قوم عدو للمسلمين أو قوم بيننا وبينهم ميثاق): فتحرير رقبة مؤمنة.
وفي اللغو في الأيمان (أي الذين يحلفون ويُقسمون ثم يحنثون في حلفهم أو قسمهم): فتحرير رقبة.
وأيضًا في الظهار (أي قول الرجل لزوجته أنت علي كظهر أمي فيتمنع بذلك مِن جماعها وقد نهى عنه الإسلام) فعليه بتحرير رقبة قبل أن يعود إليها.
وكذلك في الذي يُـفسد صيامه بجماع زوجته في رمضان: فعليه بعتق رقبة.

ولذلك لم تشهد أمة مِن الأمم حالا أيسر للعبيد والرق بين جنباتها وكثرة تحرير لهم وعتقهم بالعشرات أحيانا رحمة وجودا وسخاء مثل أمة الإسلام. وبالصورة التي كفلت تناقص العبيد تدريجيا حتى اختفوا مِنها: في حين بقيت العبودية لدى أمريكا نفسها – داعية الحرية وحقوق الإنسان – إلى قرن واحد فقط مضى وصاحبها اضطهاد وازدراء للعبيد – وخاصة الزنوج أو السود - وكأنهم جنس أدنى مِن البشر !

رابعا :
وهو مِن أهم ما تميز به الإسلام عن غيره ولم يعرف له العالم مثيلا في سموه ورقيه ورحمته: وهو وضع عدد كبير مِن التشريعات القرآنية والنبوية لصالح العبيد، وبالصورة التي تجعلنا ندرك أن حالهم بين جنبات الإسلام على مر القرون هو أفضل مِن حال موظفين اليوم وخدم وعاملين ومسجونين ومعتقلين وأسرى وأسيرات!!

بل وإلى الدرجة التي يقول فيها أبو هريرة الصحابي الجليل رضي الله عنه وكما في صحيح البخاري:
" قال رسول الله صلى الله عليـه وسلم: للعبد المملوك الصالح أجران (أي أجر طاعته لربه وأجر طاعته لمالكه أو سيده) " ثم يقول أبو هريرة:
" والذي نفسي بيده (وهي صيغة قسم بالله): لولا الجهاد في سبيل الله والحَج وبر أمي: لأحببت أن أموت وأنا مملوك " !!..

فما هي أمثلة تلك التشريعات السامية التي كفلها الإسلام لرفعة حال العبيد والرقيق ورفع الظلم عنهم؟
------------------------------------------------

1- جعل النبي المَخرج لمَن يؤذي عبدا له أو غلاما أو جارية أن يُعتق رقبته !! فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال : " كنت أضرب غلامًا لي (أي مملوكا صغير السن، والمملوكة الصغيرة تسمى جارية)، فسمعت مِن خلفي صوتا يقول: اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود: لله أقدر عليك مِنك عليه !! فالتفت.. فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم !! فقلت: يا رسول الله.. هو حرٌ لوجه الله تعالى !! فقال له: أما إنك لو لم تفعل: للفعتك النار " !! رواه الإمام مسلم في صحيحه.

2- جعل الله تعالى الحق لأي عبد (وهو الرجل أو الغلام المملوك) أو أمة (وهي المرأة أو الجارية المملوكة) أن يُكاتب سيده على عطاء معين مِن مال أو غيره بحيث إذا أداه له في فترة معينة أن يُعتق رقبته!! فهل سمع أحد بمثل ذلك في أمة مِن الأمم؟! أن يكون مثل ذلك التصرف الإنساني الراقي هو مِن التشريع والدين نفسه بل: ويجعله الله تعالى مِن مصارف الزكاة الثمانية في عتق رقاب العبيد؟! وبالطبع المُكاتبة تعطي مؤشرًا مُجتمعيًا على أن العبد أو الأمة صار في حال يمكنه التكسب فيه لنفسه بالعمل الحلال بجانب خدمته لسيده، وأنه لو نال حريته فلن يكون عالة على المجتمع.

3- وحتى إذا مات رجل وترك مِن ميراثه عبدا أو أكثر – لأن العبيد كان يتم بيعهم وشرائهم كما قلنا على حسب مدى منفعته لأهله أو الناس – فإذا قرر أحد الورثة عتق رقبة ذلك العبد بمال يدفعه لهم: كان على هؤلاء الورثة (وجوبا) أن يبيعوه نصيبهم في ذلك العبد ليُعتقه !!

4- أيضا أمر النبي كل مسلم تحت يده أو في ملك يمينه عبد أو أمة أو أكثر: أن يُطعمه مما يطعم !! وأن يُلبسه مما يلبس !! وبلا أي فروقات ظاهرية بينهم في مستوى المعيشة !! فقال صلى الله عليه وسلـم: "إخوانكم : جعلهم الله تحت أيديكم (وانظروا لوصف العبيد بإخوان المسلمين) ، فمَن كان أخوه تحت يديه: فليُطعمه مِما يأكل !! وليُـكسه مِما يلبس !! ولا يُكلفه ما يغلبه (أي ما لا يستطيع فعله مِن الأعمال الشاقة) !! فإن كلفه ما يغلبه : فليُعينه" !! نقول: وهذا ما لا يجده أغلب الخدم أنفسهم والموظفين والعمال اليوم في القرن الواحد والعشرين مِن المعاملة والرفق !! والحديث رواه أبو داود وصححه الألباني.

5- كذلك بالنسبة للمرأة المملوكة، نقرأ معا هذا الحديث العجيب والوصاية السامية بها حيث يقول رسول الله صلـى الله عليه وسلم: " ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين (لأنهم فعلوا الخير مرة وأحسنوا بإكماله مرة أخرى حينما تيسر لهم) : رجلٌ مِن أهل الكتاب آمن بنبيه: وأدرك النبى صلى الله عليه وسلم وآمن به واتبعه وصدقه فله أجران، وعبدٌ مملوكٌ أدى حق الله: وحق سيده فله أجران، ورجلٌ كانت له أمة: فغذاها فأحسن غذاءها ثم أدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران" !! رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما !! فأين مَن يُصورون حال المرأة في الإسلام والرق بالتوحش والتعدي والاغتصاب والدونية والهمجية والقهر؟!

6- بل بلغت رأفة الإسلام بالمرأة المملوكة أنها إذا كان لها زوجٌ مملوكٌ مثلها – سواء لنفس السيد أو غيره – ثم أعتقها سيدها أو كاتبته فأعتقت نفسها: فلها الخيار ساعتها أن تبقى في عصمة زوجها المملوك أو يتم تفريقها عنه إذا كان يجرحها أن تكون حُرة وزوجها عبد !!

7- بل وبلغ احترام الإسلام لإنسانيتها – ولنقارن ذلك بفواجع وهمجية الاغتصاب والاغتصاب الجماعي الذي يتم للنساء في الحروب وفي السجون والمعتقلات – أننا لم يبلغنا حالة واحدة ولا في أي كتاب مِن كتب السيرة أو التاريخ أو الأحاديث أن مسلما أجبر أمته أو مَلكة يمينه على الجماع أو التسري بها !! وهذا رد قاصم على مثيري الشبهات الذي يفترون على الإسلام والمسلمين الكذب والفحش والزور بغير دليل واحد لو طالبتهم به !! بل بلغ مِن عظمة التشريع الإنساني أن الأمة أو مَلكة اليمين إذا رضيت هي نفسها بالجماع: فلا يحق لسيدها جماعها قبل شهر أو شهرين استبراء لرحمها لو كانت متزوجة مِن قبل – وحتى لا تختلط الأنساب – وأما إذا كانت حاملا : فلا يقربها سيدها قبل أن تضع أو كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسـلم: " لا يحل لامرئ يُؤمن بالله واليوم الآخر: أن يسقي ماءه زرع غيره !! ولا يحل لامرئ يُؤمن بالله واليوم الآخر: أن يقع على امرأة مِن السبي حتى يستبرئها " !! صحيح الجامع الصغير للألباني 2/ 6507.

وفي تشريع جواز تسري السيد بملكة يمينه مراعاة لمشاعر الأمة وخصوصا إذا كانت صغيرة أو شابة أو لها رغبة في الجماع، فيكون قد كفل لها تلبية شهوتها الإنسانية المُباحة بعيدا عن الوقوع في رذيلة الزنا أو البغاء وإفساد المجتمع المُترتب عليه، وهذا فيه مِن حكمة الشرع ما فيه لمَن يعقل. وبغير جبر أو اغتصاب كما قلنا.

8- بل وبمجرد أن تصير المرأة سرية لسيدها، فإنها لا تتزوج ولا يقربها أحد غيره – أي تصير بمنزلة الزوجة في حُرمتها على غيره – وكذلك إذا زوجها سيدها بعبد آخر أو حُر: فلا يحل لسيدها أن يقربها أو يواقعها أو يرى مِنها ما لا يجوز إلا ما يتبدى مِنها حال الخدمة. أيضا إذا تسرى السيد بأمته أو مَلكة يمينه فولدت مِنه: فبذلك تضمن حريتها بعد موت سيدها أو كما قال عمر رضي الله عنه: " أيما أمة ولدت مِن سيدها: فهي حُرة بعد موته، إلا أن يعتقها قبل موته " !! والحديث وإن كان ضعيفا لأنه موقوف على عمر رضي الله عنه - انظر الجامع الصغير للألباني 2218 – إلا أن العمل عليه في الفقه لأن النبي أمرنا باتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين مِن بعده ومنهم عمر.

9- وكذلك لا يحق للسيد أن يمنع عبده إذا ما أراد الزواج. بل يحثه الإسلام على تيسير ذلك له ومساعدته فيه إذا استطاع !!

10- أيضًا قد جعل الله تعالى برحمته عقاب أو حدود العبيد أو الإماء: هي النصف مِن عقاب أو حدود الأحرار حتى في الزنا !! وذلك رأفة بهم ومراعاة لانكسار أمرهم في المجتمع وقلة الأسري ومِن الأهل لهم أو تجني الفسقة عليهم أكثر مِن غيرهم. بل وأخبر سبحانه أنه إذا أجبر أحد الناس إماءه أو فتياته على البغاء أو الزنا فليس عليهن ذنب لأنهن مجبورات بغير رضاهن، فيغفر الله لهن وتكون العقوبة على السيد نفسه.
-----------------------------------------------------

وأخيرا :
نأتي إلى السؤال الختام الذي غالبا ما يطرحه البعض بهدف إحراج الإسلام وفقهه وشرعه وهو: هل نقول أن تشريع الرق انتهى اليوم بانتفاء الحاجة إليه؟ فنقول لهم:

إذا تبصرنا في أحوال الرقيق التي سردنا بعضها فقط في الأعلى، لوجدناها أرقى وأسمى مِن الكثير مما وقع ويقع مِن مآسي الحروب وما تخلفه وراءها مِن جرائم قتل وإبادة للعزل والضعفاء والمدنيين مِن الرجال والنساء والأطفال وكبار السن. ولوجدنا ان نظام الرق في الإسلام هو أقرب للعمل في البيوت بغير أجر إلا الطعام مِما يطعمه أهل البيت والاكتساء مِما يكتسون سواء بسواء !! وأنه لا يُكلف ما لا يطيق مِن الأعمال إلا أن يُساعدوه عليها !! وأنه يبقى مِن موالي أهل البيت حتى بعد عتقه، وأنه له الحرية – بموافقة سيده – أن يعمل عملا جانبيا خارج البيت للتكسب أو تمهيدا للمكاتبة أو عتق رقبته وخصوصا إذا أسلم – وقد شهد التاريخ الإسلامي دولة بأكملها نشأت على أكتافهم وهي دولة المماليك وكانت في حينها مِن أقوى الدول الإسلامية! –

وعليه: فالإسلام لا مانع لديه مِن عودة نظام الرق إذا عاد بالمثل في العالم كله، أو اضطرته الظروف إليه وتراضى به السادة والمملوكون أنفسهم لو اختاروه على حياة السجن أو الاعتقال والأسر لأعوام بغير حياة وأهل وزواج وعمل !! بل سيصير ساعتها – إذا تقبله هؤلاء وهؤلاء - هو الحل الأبسط والأقل كلفة مِن إنشاء السجون والمعتقلات وتكاليفها الباهظة مِن حراسة وأمن وطعام ونحوه. ويبقى الأمر – وكما وضحناه في أول الإجابة – اختيارا مُتاحا للحاكم وليس إلزاميا أو حتميا كما يظنه البعض مِن كثرة ما يُشاع عنه من أكاذيب وتشويهات.
والحُكم على الشيء : فرع عن تصوره ........
................................................................
من ضرب مملوكه فكفّارته أن یعتقه.. قال - صلى الله عليه وسلم ( من عال جاريتَين حتى تبلغَا، جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين)) .. وضمَّ بين أصابعه -.. وكذلك من یؤذي عبده أو جاریته بأیة صورة من صور الإیذاء البدني أو المعنوي.. فضلاً عن القصاص إن لم یقبل العبد المجني علیه بالتعویض أو العفو عن الجاني. روى الشیخان وأبو داود والترمذي والنسائي أن رسول الله صلى لله علیه وسلم قال: " من قتل عبده قتلناه، ومن جَدَعَ عبده جدعناه .. ومن خصى عبده خصیناه". واستناداً إلى ھذا الحدیث الشریف ذھب الرأي الراجح إلى أن الحُرّ یُقتل قِصاصاً إذا قتل عبداً متعمداً.
والحدیث دلیل على أن السید یُقاد بعبده في النفس – یُقتل إذا قتله – والأطراف – أي یقتص منه إذا قطع طرفاً أو جزءاً من جسم العبد – إذ الجدع ھو قطع الأنف أو الأذن أو الید أو الشفة كما في القاموس. ویحظر الحدیث أیضاً عادة خصي العبید الوحشیة التي سادت في كل الأمم قبل الإسلام, وھي إزالة خصیتي العبد الذكر، ونص الحدیث صراحة على خصي السید نفسه إن أقدم على اغتیال رجولة العبد المسكین
في البدایة أحب أن أقرر أن الذي ینتقد العبودیة الآن ھو حتمًا سینتقد منظومة العمل والحیاة الوظیفیة الآن، - فالحیاة الوظیفیة ھي رق جزئي –عبودیة جزئیة- وفي تعریفھا الرسمي: استقطاع ساعات معینة من وقت الموظف لصالح مؤسسة أو شركة أو شخص ما، ویتقاضى مقابل ذلك أجرًا- ، وھو یستسیغ المنظومة الوظیفیة الآن ولا یستسیغ مسألة الرق فقط بسبب المعاصرة – فھو معاصر للمنظومة
الوظیفیة ولم یعاصر مسألة الرق -، بل إن الفرق الجوھري بین الرق والمنظومة الوظیفیة ھو فرق زمني لا قیمي، فالمنظومة الوظیفیة ھي رق وقتي، وسخرة جزئیة كما یتفق على ذلك المُشرعون !
لكن دعنا نُفصل المسألة تاریخیًا:
أولاً : العبودیة ھي مرحلة أساسیة في تاریخ الجنس البشري، ومن مقتضیات عصور بشریة أصیلة .
ثانیًا : لا یوجد في تاریخ البشریة دیانة ولا فلسفة ولا مذھبًا ولا فِرقة، إلا وأجازت الرق واعتبرته بدیھة وجودیة .
ثالثًا : اختفاء الرق في القرن الماضي كان فقط لظھور المكائن – الآلات التي حلت محل البشر – وإلا فالرق كان وسیظل موجودًا ما وُجد الإنسان .
رابعًا : لا یوجد مانع دیني ولا أخلاقي ولا مادي ولا علمي ولا فلسفي ولا إلحادي یمنع من ممارسة الرِق، والذي یزعم أنه یوجد مانع یتفضل بطرحه بالأدلة .
خامسًا : لم یتوقف الرق فجأة لضجر العبید أو لرھافة إحساس الأسیاد .. ولكن فقط نتیجة استغناء مباشر عن العبید بالمكائن التي ظھرت في القرن الماضي .
سادسًا : لم یعرف التاریخ ناقدًا للعبودیة على طول الخط وانتھاء العبودیة لم یكن عن وعي العبید ولم یكن عن شفقة الأسیاد، وإنما جاء كنتیجة بدیھیةٍ لعدم الحاجة إلیھم، وكما قلنا فقد حلت المكائن محل العبید ... ولذا یقول نیتشه " لو أمطرت السماء حریة لأمسك العبید مظلات ."

سابعًا : یرى ھیجل أن الغریزة الأساسیة في الإنسان ھي الرغبة في نیل الإعتراف، وفي ھذا الإطار فالعبد یحقق غایتھ تمامًا، حیث أن العبد یحقق متعته في خدمة سیده وھو في ذلك یسعى إلى الرغبة في الاعتراف، والعبد لا یتمرد على سیده أبدًا لأنه أصلاً لا یعرف أنه ینقصه شيء، فھو رغباته المادیة یحققھا من أموال سیده ورغباته فوق المادیة مثل الرغبة في الاعتراف یحققھا ببراعته في عمله، بل
وكلما كان أكثر إخلاصًا لسیده كان أكثر تحقیقًا لھذه الرغبة، لذا فالعبد لا یشعر أنه عبد، بل یتحرك في إطار عقلاني یستوعبه ویستوعب سیده، لذا لم یتمرد العبید فالعبد في البدایة والنھایة مسوق إلى الدور المطلوب منه - كالسید تمامًا - .
ثامنًا : یقول جون لوك " الملوك في أمریكا القدیمة والذین كانوا یملكون أراضي شاسعة ھم أفقر ماد یًا من عامل انجلیزي في ورش مانشستر " فھذا صحیح على المستوى المادي ومستوى المتع التي یحصل علیھا العامل، لكن الملك لدیه من یعترف به فتزداد سعادته، فالسعادة قیمة نسبیة لا علاقة لھا بالوسائل المادیة المتاحة
تاسعًا : في لحظة ما عندما نحتاج للعبید سیعود العبید خاصًة وأنه بعد اختراع الأسلحة النوویة ظھرت في الأدب العالمي فكرة احتمالیة، أنه في أي لحظة یمكن أن یخسر العالم كل التكنولوجیا الحدیثة ونعود للخیل والجمال مرًة أخرى، وفي فیلم محارب الطریق the road warrior للمنتج الاسترالي جورج میلر، نرى حضارة مستقبلیة قائمة على الخیل والعربات التي تجرھا الحیوانات .
المصدر : نھایة التاریخ... فرانسیس فوكویاما، ص 86
ملك اليمين ليس لها وجود في عصرنا فلا داعي للاهتمام بالامر .. 
و كان هذا نظاما معمولا به في التاريخ القديم قبل الاسلام ، في الحرب او الاغارات و سرقة الناس او اثناء العجز عن دفع الديون ، لكن الاسلام تعامل مع القضية بشكل مختلف جدا ...
حكم نكاح الأَمة :
لا يجوز وطء امرأة في الشرع إلا بنكاح..وقد أباح الله عز وجل للمسلم أن يتزوج المرأة الحرة..ورخص سبحانه في الزواج من غير الحرة في حالة الفقر مع مشقة الانتظار..فإذا خاف الإنسان العنت..ووجدت المشقة..حل الزواج من المؤمنات غير الحرائر اللواتي في ملك الآخرين.
ويصح هذا النكاح بشروط:
أن يعتقها.. أن تكون الأَمَة مؤمنة.. وأن يعقد عليها عقد نكاح.. وأن يدفع لها الصداق.
قال الله تعالى ( وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [النساء:25].
"لا يقولن أحد عبدي وأمتي وليقل فتاي وفتاتي" ... صحيح مسلم .
إن طلبت الأمة من سيدها النكاح وطئها، أو زوّجها، أو باعها، ليعفها عن الحرام.
قال الله تعالى ) وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] ( النور:32].

المسبية لها عقد نكاح، أي يجوز نكاحها، كما الزوجة لها عقد نكاح، لكن شروط عقد نكاح المسبية تختلف عن شروط عقد نكاح الزوجة، فالزوجة لها شرط الاختيار فيمن يتقدم لها.
أما امرأة مقاتلة جائت لتقاتلك مع جيش العدو وتم سبيها فهذه ليس لها شرط اختيار من يتقدم لها.
لكن الزوجة والمسبية يتفقان في الأُطر العامة فلا تنتقل الزوجة إلى رجلٍ آخر إلا بطلاقٍ ومهرٍ جديدين، ولا تنتقل المسبية إلى رجلٍ آخر إلا بإطلاقٍ وعقدٍ جديد.
والتعرض للمسبية في حكم الشريعة يطابق التعرض للزوجة، فلو اغتصبها أحد يُقام عليه حد الزنا.
قال الشافعي: "وَإِذَا اغْتَصَبَ الرَّجُلُ الْجَارِيَةَ ثُمَّ وَطِئَهَا بَعْدَ الْغَصْبِ وَهُوَ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ الْجَهَالَةِ أُخِذَتْ مِنْهُ الْجَارِيَةُ وَالْعُقْرُ وَأُقِيمَ عَلَيْهِ حَدُّ الزِّنَا." 253 الأم للشافعي الغصب.
لو تم وضع قانون بحرمة سبي النساء والتزم به المسلمون والكافرون -كما هو حادث الآن-، فهنا لا يجوز للمسلم مخالفة القوانين والعهود، إلا لو بدأ العدو الغاشم في المخالفة!
وعليه تُحترم كل العهود والمواثيق التى تمنع السبى فى الحروب الآن.
وفي فترة حرب البوسنة كان المجرمون الصرب يغتصبون المسلمات البوسنيات، ومع ذلك لم يُجز علماء المسلمين للمجاهدين في ذلك الوقت سبي نساء العدو.

ثم هل وجدتم رحمةً أعظم من أن تلتزم في مقاتلة عدوك بسلاحه هو، فلا يجوز لك أن تقتله بسلاحٍ فتاك يهلك الديار والعباد وإنما تقاتله بنفس سلاحه {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين} ﴿١٩٤﴾ سورة البقرة.
والله أعلم!

فكل ما يملكه السادة يُسمون (مِلك يمين) كناية عن أنهم واقعون في مِلك أيديهم، وسواء كان مِلك اليمين هؤلاء مِن الرجال أو النساء!! لأن النساء أيضًا يكون لهن مِلك يمين مِن المملوكات..يقول تعالى في آية الحجاب في سورة النور:
" ولا يُبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء " النور 31 ..وهاهو الكاتب محمد ابو نورالدين سيعطيك مفهوم مفحم عن ملك اليمين عزيزتي : http://www.youtube.com/watch?v=3aAGmEiJ02Q
هل كانت الإماء تعتبرن جزءاً من الحريم ؟ (الإماء جمع أمة وهي في النساء مثل العبد في الرجال - وليس بالضرورة أن تكون مباحة للجماع لسيدها كملكة يمين أو سرية وإنما للخدمة) الإجابة : نعم .. ولكن مصطلح "الإماء" يحتاج إلى تعريف دقيق وبحذر .. حيث عادة ما تجعلنا هذه الكلمة نفكر في الاستعباد الأمريكي في المزارع .. ولكن الإماء الحريم في المنازل : كانت لديهن واجبات أقل قسوة من ذلك .. بل الأشخاص من طبقات اقتصادية أدنى والذين أرادوا تحسين حالهم : كانوا يبيعون بناتهم لأصحاب القصور .. ورغم أنهن كن إماء (أي جواري) إلا أنهن تلقين تدريبات على السلوكيات والتقاليد الراقية مما مكنهن من العمل لدى / أو الزواج من بيوت النخبة في المجتمع .. وذلك يمكن اعتباره مستقبل مرموق !!.. (ومعلوم في الإسلام أن السيد يمكن أن يهب الأمة حريتها في أي وقت .. وأنه إذا اتخذها سرية له وأنجبت منه فهذا يعتقها تلقائيا فيما بعد) !!.. فالرق كان في أغلب الأحيان شيء مؤقت في هذه المجتمعات ..! بل والواجبات المنزلية مثل تربية الأطفال وإرضاعهم إلخ : كان يقوم بها النساء الحريم داخل البيوت سواء كن إماء (أي جاريات) أو غير إماء (كالزوجات والأمهات الأحرار إلخ) ..
وهناك من إماء إلى خادمات إلى قريبات ملوك إلى زوجات إلى سراري إلى أمهات السلاطين !!.. كن نساء من كل أطياف الإدارة والنفوذ !!.. وكانت هذه هي الحقيقة في حالة الحريم في بلاد العثمانيين والسياميين ..! حيث لا يمكن لنا فعلياً اعتبار نساء الحريم شيئاً واحداً مطلقاً .. فالتعريف غير موحد .. والتفاوت في الاحتمالات واختلاف التجارب والخبرات كان موجودا في نطاق الحريم
ملحوظة : لا يجوز في الإسلام شرعا بيع إنسان حر ولا بيع الأبناء ولا البنات لا من فقر ولا غيره 
ويبقى السؤال مني : ومِن هنا نسأل مَن يتعمدون (تأليف) الشبهات حول حال الإماء والسراري في الإسلام ويُشبهونه بما كان عليه الحال المُزري والشهواني الجنسي لدى غيرهم مِن الأمم مثل الرومان والفرس وفي نصوص العهد القديم عند اليهود والنصارى: هاتوا لنا حادثة واحدة أو نصًا واحدًا مِن أي كتاب مِن تاريخ المسلمين أو سيرة النبي وصحابته وتابعيهم بإحسان أو مِن كتب الأحاديث نجد فيه حادثة واحدة بالصورة التي تفترون بها على الإسلام والمسلمين؟
النسبة للنقطة الاولى حوا === الم يكن للمسلمين بيت مال لماذا لم يعطوهم منه ولما كان العبد يخدم سيده.... الم يكن الافضل ان يشغله عنده باجرة المهم الا يطلق عليه لفظ عبد.. === ..الرد : قد فتح الاسلام الباب واسعا أمام عتق الرقاب..فعتق رقبة هو أعظم كفارة للذنوب والخطايا..وحض عليه الاسلام بشتى السبل { ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير وقبة مؤمنة }(النساء: 92)....{والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة مؤمنة } (المجادلة: 3 ).. (فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة) البلد 14
وقام الاسلام بتجفيف جميع منابع الرق ، ولم يبق إلا على مصدر واحد وهم أسرى الحروب..وهؤلاء يؤخذون من ساحة المعركة لفكاك أسرى المسلمين ( فإما منا بعد أو فداء حتى تضع الحرب أوزارها) محمد 4
ولم يذكر- سبحانه- الاسترقاق..فإما المن على الاسرى بالعفو وإما الفداء وفكاك أسرى المسلمين بأسرى الكافرين ولا يوجد شيء ثالث.
ولذا قال أبو ھریرة رضي الله عنه في الحدیث المُتفق علیه " والذي نفس أبي ھریرة بیده لولا الجھاد في سبیل الله والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك ." ....ولا یعرف تاریخ الإنسانیة دینًا أشد حرصًا على الرقیق من الإسلام .. یكفي أن تعلم أن ھناك ثلاثة یؤتون أجرھم مرتین یوم القیامة:
-1 . رجل آمن بالكتاب الأول والكتاب الآخر ، ثم أدركني فآمن بي .
-2 . ورجل كانت له أمة فأعتقھا وتزوجھا .
-3 . وعبد أدى حق الله وحق موالیه .
إذن الرجل لو أعتق جاریته وتزوجھا له أجره مرتین والعبد الذي یطیع سیده له أجره مرتین
أیضًا الرق لیس كما یحاول أن یصور الأدب الغربي، بالصورة القاتمة لمعاملة العبید التي كانت تجري في الدولة الرومانیة، فقد كان الرقیق أئمة الدنیا وعلماء الدین ودولة الممالك خیر شاھد عبر الزمان.
إذن الرق أمر بَدَھِيٌ عبر التاریخ وعبر الجغرافیا .. والحفاظ على حقوق الرقیق ھو الوصیة العاشرة من الوصایا العشر في التوراة " سفر التثنیة 5- 21
والحفاظ على حقوق الأسیاد ووجوب طاعتھم مِن قبل العبید ھو وصیة الإنجیل " الرسالة إلى أفسس " 6:5
ولم یكن الإسلام بِدعًا من الأدیان، ولم یكن النبي -صلى لله علیھ وسلم- بِدعًا من الرسل فقد جاءت الوصیة مباشرة بحفظ حقوق الرقیق في الإسلام .
حفظ حقوق الرقیق في الإسلام :
1 .قال تعالى (واعبدوا لله ولا تشركوا به شیئا وبالوالدین إحسانا وبذي القربى والیتامى والمساكین والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبیل وما ملكت أیمانكم إن الله لا یحب من كان مختالا فخورا) ﴿النساء 36)
2 . قال تعالى (فمن ما ملكت أیمانكم من فتیاتكم المؤمنات والله أعلم بإیمانكم بعضكم من بعض فانكحوھن بإذن أھلھن وآتوھن أجورھن بالمعروف ) ﴿النساء 25) 
فأمر سبحانه مَن أراد أن یتزوج من أمته أن ینكحھا بإذن أھلھا وأن یعطیھا مھرھا كاملاً !!
3 . ( لا یقولن أحدكم عبدي وأمتي ولیقل فتاي وفتاتي ...) صحیح مسلم.
4 . (إنّ إخوانكم خولكم جعلھم الله تحت أیدیكم، فمن كان أخوه تحت یده فلیطعمه ممّا یأكل ولیلبسه ممّا یلبس، ولا تكلفوھم ما یغلبھم فإن كلفتموھم ما یغلبھم فأعینوھم ....). متفق علیه
ولذا صار الرقیق في الدولة الإسلامیة ملوكًا وحُكامًا، وأصبحت فترات تاریخیة كاملة في حُكم بعض الدول حِكرًا على الرقیق [ دولة الممالیك في مصر ].
ولا یعرف تاریخ الإنسانیة دینًا أشد حرصًا على الرقیق من الإسلام
ن یبقى السؤال : ھل یحق للملحد أن ینتقد مسألة الرق ؟
قبل أن ینتقد الملحد مسألة الرق علیه أن یجیب عن الآتي :
1 . الدولة الوحیدة الملحدة على وجه الأرض الآن ھي كوریا الشمالیة، وداخل ھذه الدولة یتم تقسیم الناس رسمیًا إلى سادة وعبید، في نظام یُعرف بإسم السونجبن Songbun وحسب ھذا النظام، یتم تحدید كمیة الغذاء حسب طبقة الإنسان وكذلك یتحدد حسب طبقته طبیعة العمل المسموح بھا والأماكن التي یدخلھا... ھذا النظام معمول به منذ قرابة نصف قرن ولم نسمع أن ملحدا عربیًا أو علمانیًا غربیًا تمرد على ھذا الأمر أو انتقده ..؟
http://en.wikipedia.org/wiki/Songbun
2 . ألیس التمرد على الرق ھو تمرد صریح على الداروینیة وعلى قانون كوني یحكم وجودنا – طبقا لمعتقدكم - وھو قانون البقاء للأصلح ؟
3 . ألیس التمرد على الرق ھو تمرد على الحتمیة المادیة ؟
4 . ألیس الرق یساعد مباشرًة على الانتخاب الطبیعي – عبر انتخاب الأقویاء والأكثر سیادة – ، إذن لو كان الملحد ملحدًا وكان الإلحاد صحیحًا وكانت الداروینیة قضیة حتمیة، لأصبحت عودة الرق قضیة حیاة الملحد .. ألیس كذلك ؟
5 . ما معنى الأخلاق .. ھل تمت البرھنة علیھا علمیًا حتى یتبناھا الملحد ؟
6 . الملحد ینظر للإنسان على أنه لطخة بروتوبلازمیة ثلاثیة الأبعاد، حدود الطبیعة ھي حدوده وقوانین المادة ھي قوانینه، فكیف تسنى له أن یستوعب الخطأ في الرق ثم ینتقده ؟
7 . لا یوجد للأخلاق ترمیز جیني – تشفیر في الجینات –، إذن لیس لھا مصدر مادي فكیف یتبنى الملحد نموذجًا أخلاقیًا ینتقد من خلاله عملیة الرق؟
8 . ثم ما ھو الضمیر الذي ینادي الملحد من خلاله بخطأ الرق ؟
في البدایة أحب أن أقرر أن الذي ینتقد العبودیة الآن ھو حتمًا سینتقد منظومة العمل والحیاة الوظیفیة الآن، - فالحیاة الوظیفیة ھي رق جزئي –عبودیة جزئیة- وفي تعریفھا الرسمي: استقطاع ساعات معینة من وقت الموظف لصالح مؤسسة أو شركة أو شخص ما، ویتقاضى مقابل ذلك أجرًا- ، وھو یستسیغ المنظومة الوظیفیة الآن ولا یستسیغ مسألة الرق فقط بسبب المعاصرة – فھو معاصر للمنظومة
الوظیفیة ولم یعاصر مسألة الرق -، بل إن الفرق الجوھري بین الرق والمنظومة الوظیفیة ھو فرق زمني لا قیمي، فالمنظومة الوظیفیة ھي رق وقتي، وسخرة جزئیة كما یتفق على ذلك المُشرعون !
لكن دعنا نُفصل المسألة تاریخیًا:
أولاً : العبودیة ھي مرحلة أساسیة في تاریخ الجنس البشري، ومن مقتضیات عصور بشریة أصیلة .
ثانیًا : لا یوجد في تاریخ البشریة دیانة ولا فلسفة ولا مذھبًا ولا فِرقة، إلا وأجازت الرق واعتبرته بدیھة وجودیة .
ثالثًا : اختفاء الرق في القرن الماضي كان فقط لظھور المكائن – الآلات التي حلت محل البشر – وإلا فالرق كان وسیظل موجودًا ما وُجد الإنسان .
رابعًا : لا یوجد مانع دیني ولا أخلاقي ولا مادي ولا علمي ولا فلسفي ولا إلحادي یمنع من ممارسة الرِق، والذي یزعم أنه یوجد مانع یتفضل بطرحه بالأدلة .
خامسًا : لم یتوقف الرق فجأة لضجر العبید أو لرھافة إحساس الأسیاد .. ولكن فقط نتیجة استغناء مباشر عن العبید بالمكائن التي ظھرت في القرن الماضي .
سادسًا : لم یعرف التاریخ ناقدًا للعبودیة على طول الخط وانتھاء العبودیة لم یكن عن وعي العبید ولم یكن عن شفقة الأسیاد، وإنما جاء كنتیجة بدیھیةٍ لعدم الحاجة إلیھم، وكما قلنا فقد حلت المكائن محل العبید ... ولذا یقول نیتشه " لو أمطرت السماء حریة لأمسك العبید مظلات ."
وفلاسفة الدنیا كلھا أطبقوا على أن مفھوم الرق مفھوم مقبول وسنذكر بعض الأمثلة:
-1. كان أرسطو یرى أن العبودیة أمر بَدَھِيٌ وكان من أشد المؤیدین لھا والحریصین علیھا.
-2. قال أرسطو : الذي یخضع للقانون ھو أیضا عند مستوى ما من العبودیة .
-3 .جمھوریة أفلاطون الفاضلة لا تخلو من العبید .
-4. یؤید ھیجل العبودیة بشدة ویرى أن العبد یحقق متعتھ في خدمة سیده .
-5 . یقول كارل ماركس بدون عبید لا وجود لأمریكا الشمالیة .
http://www.marxists.org/archive/marx/410.htm
سابعًا : یرى ھیجل أن الغریزة الأساسیة في الإنسان ھي الرغبة في نیل الإعتراف، وفي ھذا الإطار فالعبد یحقق غایتھ تمامًا، حیث أن العبد یحقق متعته في خدمة سیده وھو في ذلك یسعى إلى الرغبة في الاعتراف، والعبد لا یتمرد على سیده أبدًا لأنه أصلاً لا یعرف أنه ینقصه شيء، فھو رغباته المادیة یحققھا من أموال سیده ورغباته فوق المادیة مثل الرغبة في الاعتراف یحققھا ببراعته في عمله، بل
وكلما كان أكثر إخلاصًا لسیده كان أكثر تحقیقًا لھذه الرغبة، لذا فالعبد لا یشعر أنه عبد، بل یتحرك في إطار عقلاني یستوعبه ویستوعب سیده، لذا لم یتمرد العبید فالعبد في البدایة والنھایة مسوق إلى الدور المطلوب منه - كالسید تمامًا - .
ثامنًا : یقول جون لوك " الملوك في أمریكا القدیمة والذین كانوا یملكون أراضي شاسعة ھم أفقر ماد یًا من عامل انجلیزي في ورش مانشستر " فھذا صحیح على المستوى المادي ومستوى المتع التي یحصل علیھا العامل، لكن الملك لدیه من یعترف به فتزداد سعادته، فالسعادة قیمة نسبیة لا علاقة لھا بالوسائل المادیة المتاحة
تاسعًا : في لحظة ما عندما نحتاج للعبید سیعود العبید خاصًة وأنه بعد اختراع الأسلحة النوویة ظھرت في الأدب العالمي فكرة احتمالیة، أنه في أي لحظة یمكن أن یخسر العالم كل التكنولوجیا الحدیثة ونعود للخیل والجمال مرًة أخرى، وفي فیلم محارب الطریق the road warrior للمنتج الاسترالي جورج میلر، نرى حضارة مستقبلیة قائمة على الخیل والعربات التي تجرھا الحیوانات .
المصدر : نھایة التاریخ... فرانسیس فوكویاما، ص 86

بعض الصور المشرقة للعبید في دولة الإسلام !
حَكم الممالیك مصر قرابة 600 عام، منذ عام 1240 إلى 1811 میلادیة .
نصف تاریخ مصر والشام في الإسلام كان تحت سیادة الممالیك، بل لولا خیانة محمد علي وجریمته الشنعاء حین قام بذبحھم في مذبحة القلعة الشھیرة، لظل الممالیك سادة الدنیا . وفي عھدھم كانت جمیع المقاطعات والولایات یحكمھا ممالیك 
الشاھد الآن أن الإسلام لا یمنع الرقیق أن یكونوا سادة الدنیا .. وفي الحدیث الصحیح أن النبي- صلى الله علیھ وسلم- قال: ( أُوصیكم بتقوى الله .. والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشیا .) أُمرنا بالسمع والطاعة للرقیق حین یحكمون بلادنا ..!
بل إن قطز وبیبرس حین وصلوا لحكم مصر كانوا رقیقًا وظلوا رقیقًا زمنا طویلاً، إلى أن قدم التتار إلى بلاد الشام فاجتمع قطز بالأعیان والقضاة والأمراء، وطلب منھم جمع المال لتكوین جیش مصري عملاق فقام الإمام العز ابن عبد السلام –رحمھ لله- وطالبھم أن یكاتبوا أنفسھم حتى یقتدي بھم باقي الممالیك، ففدوا أنفسھم بأموال عظیمة– والمكاتبة في الشریعة الإسلامیة ھي أن یدفع العبد مبلغًا من المال لسیده مقابل حریته وھذا حق جوھري من حقوق الرقیق في الإسلام – وبالفعل ظھر الجیش المصري العملاق .. لكن السؤال ھنا: ما قیمة المكاتبة في دولة الإسلام، وما مدى أھمیة التخلي عن العبودیة في دولة إسلامیة عادلة وارفة الظلال والخیر والأمان .؟
وكان الممالیك سادة الدنیا وكان جیش الممالیك من أعظم جیوش الدنیا، وقد ھزم المغول في معركة.. عین جالوت عام 1260 .. أیضًا السلطان المملوكي قنصوه الغوري الذي حكم مصر والشام والحجاز، انتصر على البرتغال التي ترید تطویق أفریقیا في موقعة مالابار عام 1508 ، ودافع عن عدن وعن دیار الإسلام من ھجمة
المستعمر الجدید ..!!
وكان للممالیك جھود عظیمة في شق الترع ومشاریع عملاقة، ولم یكن في الدنیا جیش یضاھي جیش الممالیك إلا جیش الخلافة العثمانیة ... ولولا خیانة محمد علي وجریمته النكراء في حق الممالیك، ربما ما تجرأ المستعمر الغربي العفن على ديار الاسلام وعلى استعمارها ولله الأمر من قبل من بعد !!!
والرقیق أیضًا سادة الآخرة ... فأجرھم ضعف أجر السید بنص الحدیث.. ولذا تمنى أبو ھریرة أن یصیر عبدًا في دولة الإسلام ..!!
إذن المشكلة ھي الصورة النمطیة ولیس الرق ..!!
وإلا فإن بلال ابن رباح وعمار ابن یاسر وزید ابن حارثة وأم أیمن وسمیة بنت خیاط، كلھم رقیق وكلھم عظماء الصحابة رضي لله عنھم، وما قلَّل رِقھم من قیمتھم شیئًا .. وفي التابعین من العلماء الرقیق العدد الكبیر، منھم المحدث العظیم نافع مولى ابن عمر وعكرمة مولى ابن عباس ومجاھد وعطاء ومكحول وابن سیرین والحسن البصري وسعید بن جبیر، أئمتنا وسادتنا رضي لله عنھم أجمعین ..!!
فإن ما حرم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لا يكون حلالاً بتغيير الزمان وما كان حلالاً فإنه لا يحرمه تغيير الزمان كذلك، قال تعالى: (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلالٌ وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب) [النحل:116]. وأما ملك اليمين فهو أن تصبح المرأة أمة رقيقة لدى سيدها وله وطؤها بملك اليمين، قال تعالى: (فإن خفتم ألاّ تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم).[النساء: 3]. وإذا وطئها سيدها فحملت منه فإنها تصبح أم ولد تعتق بموت سيدها ولا يجوز له أن يتزوجها بحيث تصبح زوجة له، ولكن إن أرادها زوجة له فإنه يعتقها ويتزوجها. وأما غير سيدها فإن كان عبدا فله أن يتزوجها مطلقا لأنه رقيق مثلها وأما إن كان حرا فلا يجوز له ذلك إلا إذا لم يستطع - طولاً - أن ينكح الحرائر المحصنات المؤمنات لعجزه عن صداقهن أو نفقتهن، فله أن يتزوج من الأمة المؤمنة إذا خشي الوقوع في الزنا، قال تعالى: (ومن لم يستطع منك طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمما ملكت أيمانك من فتياتكم المؤمنات … إلى قوله … ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خيراً لكم والله غفور رحيم ) .[ النساء: 25]. والله أعلم
 الإسلام لم يبتديء نظام الرق بل بدأت الرسالة وهو موجود في كل الأمم.
- ولم يحرم الإسلام الرق لأن الكافرين لن ينقرضوا، ولن يحرموه على أنفسهم تجاه المسلمين.
- فالدول غير المسلمة لم توقف الرق في يوم من الأيام، ومعاهدات المجتمع الدولي بإلغاء الرق هي مجرد كلام على ورق؛ فهذه الدول تتاجر في الرقيق إلى يومنا هذا.
- وهذه المعاهدات التي تلغي الرق حين أعلنت ما التزم بها غير المسلمين.. فبلاد المسلمين الآن خالية من الرق تمامًا.. وهذا مما يبين أن المسلمين قوم لهم عهد بخلاف الغرب.
- ثم قد حصر الإسلام مصادر الرق في أسرى الدولة المحاربة؛ قال العلماء: فالاستراق للحر من غير المحاربين بخطفه، أو التوصل إلى جعله في حبائل الرق بسرقته، أو إكراهه: كل ذلك محرم، ولا يصح منه شيء، بل يبقى المخطوف أو المسروق حرًّا طالما كان معصومًا بإسلام أو عهد، ويعوض أجره عن مدة استخدامه في العمل، ومن اشترى من هؤلاء ما اشتراه رقيقًا أو باعه: حرم ما فعل، َودخل في قوله صلى الله عليه وسلم: َ«قَالَ اللَّهُ: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَي بِي ثُمَّ غَدَرَ، ((وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ))، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ». (رواه البخاري وأحمد) فإن وطيء شيئًا من الإماء التي استملكت بتلك الطرق المحرمة فهو زنا، على الواطيء حد الزنا، وعلى الموطوءة حد الزنا أيضًا: إن زال الإكراه ورضيت بالبقاء على ما هي عليه.
 والاسترقاق مع الإحسان المأمور به في الإسلام: هو شيء أخف من القتل بكثير.
- والكافر قد ادعى أنه مملوك لغير الله؛ وادعاؤه أن غير الله يملكه: لا يجعله ولا يجعل مَن عبده مع الله مملوكين حقًّا لغير الله؛ فمن لم يخلق نفسه: لا يكون مالكًا لها بحال، 
- وإذن فالكافر هو من جعل نفسه مملوكًا لمملوك مثله.. فإذا ملكه الله لعبد من عباده المؤمنين: فلم يفعل به شيئًا أشد مما فعله هو بنفسه.. فملكيته انتقلت من مخلوق إلى مخلوق خير منه.
- والرق بالسبي موجود في كتاب اليهود والنصارى أيضًا:
- سفر التكوين [25: 6] وأما ((بنو السراري)) اللواتي كانت لإبراهيم فأعطاهم إبراهيم عطايا وصرفهم عن إسحق ابنه شرقا إلى أرض المشرق وهو بعد حيّ.
- سفر صموئيل الثاني [5: 13] وأخذ داود أيضا ((سراري)) ونساء من أورشليم بعد مجيئه من حبرون فولد أيضا لداود بنون وبنات.
- سفر الملوك الأول [11: 3] وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من ((السراري)) فأمالت نساؤه قلبه.
- سفر الخروج [21: 7] وإذا باع رجل ((ابنته أمة)) لا تخرج كما يخرج العبيد.
- سفر العدد [31: 9] ((وسبى)) بنو إسرائيل نساء مديان وأطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل أملاكهم.
- سفر أخبار الأيام الثاني [28: 8] ((وسبى)) بنو إسرائيل من أقربائهم بني يهوذا مئتي ألف من النساء والأبناء والبنات، ونهبوا منهم أسلابا وافرة حملوها إلى السامرة.
- سفر القضاة [21: 20] وأوصوا بني بنيامين قائلين: امضوا واكمنوا في الكروم. [21: 21] وانظروا فإذا خرجت بنات شيلوه ليدرن ((في الرقص)): فاخرجوا أنتم من الكروم ((واخطفوا لأنفسكم)) كل واحد امرأته من بنات شيلوه واذهبوا إلى أرض بنيامين. [21: 22] فإذا جاء أباؤهن أو إخوتهن لكي يشكوا إلينا نقول لهم: تراءفوا عليهم لأجلنا لأننا لم نأخذ لكل واحد امرأته في الحرب لأنكم أنتم لم تعطوهم في الوقت حتى تكونوا قد أثمتم. [21: 23] ففعل هكذا بنو بنيامين واتخذوا نساء حسب عددهم من ((الراقصات)) اللواتي ((اختطفوهن))، وذهبوا ورجعوا إلى ملكهم وبنوا المدن وسكنوا بها.
- ويقول أبو الماركسية فريدريك أنجلز في كتابه أصل الأسرة ص: 118 من الترجمة العربية: فبانتقال وسائل الانتاج إلى ملكية عامة، لا تبقى الأسرة الفردية هي الوحدة الاقتصادية للمجتمع، وينقلب الاقتصاد البيتي الخاص إلى صناعة اجتماعية، وتصبح العناية بالأطفال وتربيتهم من الشؤون العامة، فيعتني المجتمع عناية متساوية بجميع الأطفال، سواء كانوا شرعيين أم ((طبيعيين))!! وبذلك يختفي القلق الذي يستحوذ على قلب الفتاة من جراء العواقب التي هي في زمانها أهم حافز اجتماعي = اقتصادي وخلقي = يعوقها عن تقديم نفسها ((بلا حرج)) لمن تحب!! أفلن يكون هذا سببًا كافيًا لازدياد ((حرية))!! الوصال الجنسي شيئًا فشيئًا، ومن ثم لنشوء رأي عام أكثر تساهلًا فيما يتعلق ((بشرف)) العذارى وعار النساء.!! 
- وحدث ولا حرج عن جرائم الاغتصاب التي أصبحت فيضانا يغمر بلاد الغرب المتحضر؛ وهذه الدول المتقدمة بسبب إباحتها ((للفن وحرية النشر)) فالفنانات ((يؤجرهن)) المخرج بمال المنتج ليعاشرهن بطل الفيلم معاشرة كاملة أو بعض معاشرة!!
- وفي هذا الزمان أيضًا يبيحون زنا المحارم، ويرون تقديم المرأة للحيوانات حريةً وشيئًا مباحًا.. وهو مما لا يقارن بتشريع الرق بحسب الإسلام.. وبعض الدول تذهب الأم فيها بابنتها إذا لم يكن لها ((صديق)) يمارس معها المعاشرة في الحرام: تذهب بها إلى طبيب نفسي.. وبعض الأمهات يتابعن الحمل مع البنت ((من صديقها)) عند طبيب الولادة كشيء اعتيادي. 
- فتقريبًا لا حفظ لفروج ((الحرائر)) في تلك البلاد.. وبعضها وصلت نسبة التجارب الجنسية فيها خارج إطار الزواج إلى 95%.. وهذه النسبة في الحرام: لا تقارن بقضاء الشهوة الحلال من الأمة المملوكة بالرق في الإسلام؛ في إطار من الخصوصية والحقوق والواجبات.
- يقال: قد تكون غير راضية إذا وقعت تحت رجل قتل أباها أو زوجها في حرب. فنقول:
- أما رضا المرأة المأخوذة في الرق: فليس بلازم أن يرضي المتحاربَيْنِ كلُّ ما يقع بعد حربهما.
- ثم كثير من الأزواج والزوجات يبغض الآخر، ولا يرضى به ولكن يصبر عليه من أجل البيت والأولاد وغير ذلك.
- ورباط الزوجة بزوجها كما يُحَلّ إذا دخلت في الرق: فهو يحل كذلك بالطلاق وبموت أحد الزوجين، أو بقتل أحدهما للآخر في ملل لا تبيح الطلاق؛ وكم من زوجة رضيت بالزواج بعد زوجها: طلقت أو ترملت.
- والمرأة التي في السبي بحسب الإسلام لا يباح فرجها لغير سيدها، فلو حبلت: فنسب ابنها لسيدها أبيه، وهي أم ولده، فليس ولدها بعار عليها فتحمله ولا تدري أين تذهب به؛ وهي تخرج بحملها وولادتها من الرق فلا يحل لسيدها أن يبيعها، وتعتق بعد موته، وسواء حملت أم لم تحمل فلها وولدها الحق عليه في النفقة والتعليم والكسوة والسكنى؛ والإسلام مع تشريع الرق يحافظ على أنساب أبنائه، فجعل للحرة عدتها وللأمة عدتها إذا اشتراها سيدها ليستبريء رحمها ولا تخلط أنساب المسلمين. 
 وعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه عَنِ النَّبِي ِّصلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَعَلَّمَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا وَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا وَأَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا فَلَهُ أَجْرَانِ، وَعَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحَقَّ مَوَالِيهِ، وَرَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِمَا جَاءَ بِهِ عِيسَى وَمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ». (رواه ابن ماجة) فسيدها قد يمن عليها ويعتقها ويتزوجها، فيرفع مقامها من مقام الرق إلى الزوجية، فهذا أمر استحبه الإسلام ولكن لم يوجبه.
- والمسبية عند المسلمين تراهم في العادة أفضل من أهلها، إذا ما قارنت حالها بحال السبي عندهم، لا سيما إن آمنت وتركت ما كانت عليه من الكفر، كما هو الحال في شأن أمنا صفية رضي الله عنها لما اشتراها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خيبر وأعتقها وتزوجها، وصارت له زوجة لا أمةً عنده، فقد آمنت لما ثبتت عندها نبوته صلى الله عليه وسلم، وقد كان لها أن تفارقه حين وقعت قصة ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه فتحتج بما احتجت به امرأته، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ مَا أَعْتُبُ عَلَيْهِ فِى خُلُقٍ وَلاَ دِينٍ، وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِي الإِسْلاَمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟». قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اقْبَلِ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً». (رواه البخاري)
- ثم كان لها ذلك أيضًا حين خيرها الله في البقاء مع رسوله صلى الله عليه وسلم: فاختارته صلى الله عليه وسلم على شدة المعيشة وقلة النفقة عنده، فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لَمَّا أُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِتَخْيِيرِ أَزْوَاجِهِ: بَدَأَ بِي فَقَالَ: «إِنِّى ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلاَ عَلَيْكِ أَنْ لاَ تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِى أَبَوَيْكِ». قَالَتْ: قَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَىَّ لَمْ يَكُونَا لِيَأْمُرَانِى بِفِرَاقِهِ؛ قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً. وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} قَالَتْ: فَقُلْتُ: فِي أَيِّ هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ؟!! فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ. قَالَتْ: ((ثُمَّ فَعَلَ أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ مَا فَعَلْتُ)). (رواه البخاري ومسلم)
- وكان لها أن تسيء عشرته حتى يطلقها إن أرادت، وقد اعتزل صلى الله عليه وسلم نساءه شهرًا لما غاضبنه، وطلق أميمة بنت النعمان رضي الله عنها لما دخل بها فقالت له: أعوذ بالله منك تدللًا عليه بما انطلى عليها من الخدعة؛ وأوقع التطليق لحفصة بنت عمر رضي الله عنها ثم راجعها رضي الله عنها.
- والمقصود أن من رضي مذهبًا فأهل ذلك المذهب هم حزبه وأولياؤه دون غيرهم، ومحبة أمنا صفية رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم واختيارها له على أهلها: ليس بأكثر من قتال المسلمين من المهاجرين لآبائهم وإخوتهم في بدر وما بعدها من غزوات، لما ثبت عندهم من أنهم ضالون محاربون لله بكفرهم به وبرسوله صلى الله عليه وسلم؛ ويخبرك حال عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد رضي الله عنهما كيف كانا قبل إسلامهم من أكابر المعاندين فصارا بعد إيمانهم من صفوة الأولياء وخيرة الصديقين؛ وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ ((فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ)) مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ((وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ)) فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى ((عَدُوِّهِمْ)) فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} (سورة الصف: 14) وهذا العدو هو ((إخوتهم وآباؤهم)) من بني إسرائيل.
- وقد فرق الله بين المؤمنين والكافرين في عصمة النكاح ولم يقدم أحد الفريقين رابطة زواجه على رباط اعتقاده، قال تعالى: {لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ .... وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ....} (سورة الممتحنة: 10)
- والأمة عند المسلمين واجدة في الإيمان شيئًا أعظم عند المسلمين من استمرار سبيها، فإيمانها بالله يفتح مصاريع الحرية أمامها، كما ترى سيدها عبدًا لله وأمرَه محصورًا في إطار أحكام شرع الله الذي لها أن تقاضيه به إن جار وظلم.
- فلا طاعة للسيد في معصية الله كان يكره الأمة على الزنا أو عبده على السرقة أو شرب الخمر.
- ولا طاعة له إن أكره عبده على الإسلام، أو أكره أمته غير الكتابية على الإسلام لكي يحل له أن يأتيها.
- والواقع من حال الدول التي فتحها المسلمون أن أهلها صاروا مسلمين وجاهدوا في سبيل نشر دين الله فيما يليهم من الدول، وصار منهم قادته وعلماؤه، والداعون إليه بأقوالهم وأعمالهم، الذين يجلس الناس بين أيديهم ليأخذوا العلم عنهم، وقضاة الدولة الذين ترفع إليهم الخصومات وينتظر فصلهم فيها، ويجلهم العامة ويهابهم الأمراء ويقربونهم.
- ومن هؤلاء كما ذكرت كتب الرجال: بسر بن سعيد المدني، العابد الثقة الجليل، وهو من رواة الحديث؛ ومنهم الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف القاضي المصري؛ ومنهم إمام الفقه والتفسير سعيد بن جبير الأسدي؛ وزيد بن أسلم العدوي العالم الثقة؛ وسليمان بن يسار الهلالي المدني أحد الفقهاء السبعة؛ وعُقَيْل بن خالد بن عَقيل الأَيْلي الإمام الثقة الثبت من رواة الحديث، ومنهم إمام التفسير عكرمة مولى ابن عباس؛ ومنهم عطاء بن أبي رباح الثقة الفقيه إمام الحرم المكي، ومنهم الإمام الفقيه أبو عبد الله نافع المدني مولى ابن عمر؛ وغير ذلك كثير.
- ومعلوم أنه قد دخلت فيه دول دون حرب ودون قطرة دم واحدة كماليزيا وأندونيسيا وكثير من بلاد أفريقيا أيضًا.
- ثم من فوائد الرق أن الإمام يجب عليه أن يفدي المسلمين والمسلمات الأسرى فيسبي ليفدي.
- كما أن له أن يقتل الأسرى وله أن يعفو وله أن يقبل الفداء حسب ما تقتضيه المصلحة في حال الحرب؛ فليس الاسترقاق هو الاختيار الأوحد في حروب المسلمين. 
- على أن الإسلام قد حد من الرق وعمل تشريعه على إطلاق الرقيق، بأصناف التعبدات والقربات: فهناك الإعتاق لمجرد تحصيل الثواب الجزيل الذي أعطاه الله لمن يعتق رقبة مؤمنة.. وهناك الإعتاق في كفارة القتل الخطأ؛ وفي كفارة اليمين التي لم يفي بها صاحبها؛ وفي كفارة الجماع في نهار رمضان؛ وفي كفارة الظهار؛ وهناك الإعتاق كفارة لمن ظلم عبده؛ وهناك الإعتاق بالمكاتبة بأن يطلب العبد من سيده ان يعتقه على مال يدفعه له على أقساط، فيتركه يعمل ليؤدي ما عليه.
- ثم حث الله سبحانه الناس على معاونتهم على الأداء فقال: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ} (سورة النور: 33) أي: اطرحوا عنهم من الكتابة بعضها، قال بعض العلماء: الربع. وقال بعضهم: الثلث. وقال بعضهم: النصف. ومعلوم أنه كلما زاد في التخفيف زاد أجره عند الله.
- وأما الملاحدة فإنهم بإصرارهم أنهم من قردة وأسماك فينبغي لهم أن لا يعترضوا على الملك للآدمي بالرق: لأنهم لا يعترضون على إجراء التمليك والبيع والشراء لأصلهم الذي ينافحون عن الانتماء إليه بإصرار.. !!
- وأيضًا فالملحد مرجعيته ((نفسه)) أي: إلهه هواه، فجعل نفسه ملكًا لنفسه، فإذا جعل نفسه ملكًا لنفسه، فقد جعل نفسه مملوكًا لمخلوق، فإذا ملّكه الله لعبد من عباده المؤمنين: فلم يفعل به شيئًا أشد مما فعله هو بنفسه.. فملكيته انتقلت من مخلوق إلى مخلوق خير منه.
- ثم الواقع يشهد بأنه لم يحصل في تاريخ الرقيق أن يكونوا ملوكًا يسمع لهم الناس ويطيعوا إلا في التاريخ الإسلامي، فكان من أمراء النبي صلى الله عليه وسلم وولاة خلفائه من بعده موالي وهم من دخلوا في الرق وأعتقوا في الإسلام، ومنه الدولة المملوكية التي حكمت مصر والشام والتي أقامها المماليك بعد انقضاء دولة الأيوبيين، والتي حققت انتصارها التاريخي على التتار. 
- وفي الحديث عند مسلم وأحمد عن أُمِّ الْحُصَيْنِ رضي الله عنها قَالَتْ سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ ((عَبْدٌ)) مُجَدَّعٌ أَسْوَدُ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا». والأدلة في ذلك كثيرة.
- وأخيرًا فما الذي يحدث لديار المسلمين إذا غزاهم الكفار فغلبوا عليهم، أليسوا تسترق نساؤهم وأبناؤهم وبناتهم؟ أفلا يبادون؟ أفلا يقال: إن هذا الرق معاملة بالعدل إن لم يكن بالرفق؟ فالعلم بأن المسلمين يُسترَقُّون ويهانون أيما إهانة من الكافرين إذا غلبوا عليهم: هو أمر بديهي تاريخي واقعي مشاهد لا ينكره إلا من يحتاج إلى بصر وبصيرة؛ لكن الملاحدة والنصارى أهل احتراف في الحيدة وعدم الإنصاف.
- ولذا فتحسن الإعادة هنا لما ابتدأنا به:
- الإسلام لم يبتديء نظام الرق بل بدأت الرسالة وهو موجود في كل الأمم.
- ولم يحرم الإسلام الرق لأن الكافرين لن ينقرضوا، ولن يحرموه على أنفسهم تجاه المسلمين.
-هل االغرب لا يتجار في الرقيق
حوالي 50 ألف امرأة وطفلة يتم تهريبهن إلى الولايات المتحدة سنوياً لاسترقاقهن وإجبارهن على ممارسة الدعارة (وهي تجارة الرقيق الأبيض)
الرابط
https://www.cia.gov/library/center-for-the-study-of-intelligence/csi-publications/books-and-monographs/trafficking.pdf

- انقاذ نساء استعبدن في لندن لمدة ثلاثين عاما https://www.youtube.com/watch?v=oGiA4RjHYXY
- الغرب يتاجر في النساء https://www.youtube.com/watch?v=WWXy_myZCRA&feature=youtu.be
- واقعة تهريب أطفال أفارقة تمهيدا لبيعهم في فرنسا

انقاذ نساء استعبدن أكثر من ثلاثين عاما في لندن
... يورونيوز، القناة الإخبارية الأكثر مشاهدة في أوروبا. اشترك للحصول على حاجتك اليومية من الأخبار الدولية، المعمقة والواضحة.http://eurone.ws/113r7tZ يورونيوز...
youtube.com

https://l.facebook.com/l.php?u=http%3A%2F%2Fwww.aljazeera.net%2Faudioplayer%2F3ff0e768-10b3-4a17-8b56-a3677b1c5235&h=iAQGMFYz2
هل الغرب لا يتاجر في الرقيق حقا ؟.. من بين السطور تقرير عن التجارة في نساء روسيا بعد سقوطها .. http://www.youtube.com/watch?v=dgW6o9cOBvI
- السود في أمريكا لا زالوا يطالبون بحقوقهم https://www.youtube.com/watch?v=AB_Eauuz-lM
بنات للبيع .. الكوشمار الأمريكي ..سبايا أمريكا : أكثر من 300 ألف فتاة أمريكية تباع سنويا عبر الأنترنت
الوثائقي لا يتحدث إلا عن فئة أقل من 18سنة ..
في وثائقي خطير لسلسلة التحقيقات الخاصة الفرنسية ( special investigation ) تم فيه التحدث عن ظاهرة ( بيع الفتيات في الأنترنت ) وقد اجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية من دون أي تحركات رسمية للتقليل منها أو ردعها بقوانين جزرية من الحكومات المحلية الأمريكية
التقرير ، يوثق حدوث أكثر من 300 ألف حالة بيع لبنات مراهقات ( أقل من 18 سنة ) يُبعن سنويا عبر مواقع الكترونية ، لتحتل أمريكا بذلك المركز الأول عالميا في الاتجار بالبنات
البنات ، بعضهن يتم خطفهن من أمام البيت أو الجامعة أو المتجر ، وبعضهن يتم إدخالهن في الدعارة بإرادتهن والبعض يتم إستدراجهن مقابل المال .. وفي الأخير كلهن : يُبعن عبر مواقع الأنترنت ، حيث تعرض أثمان كل فتاة ، كما تباع أي سلعة في السيبرماركت ..

https://www.youtube.com/watch?v=SOM6J7LjK0w
أكثر من 300 ألف فتاة أمريكية تباع سنويا عبر الأنترنت
شاهد التقرير من هنا
https://t.co/8xHftXJ90t
اقرأ التقرير من هنا
https://t.co/vAD5eTLHNS
محل لبيع النساء في اسرائيل
https://www.youtube.com/watch?v=TBiiRbNc2AI
http://maki.org.il/%D7%97%D7%9B-%D7%AA%D7%95%D7%9E%D7%90-%D7%A1%D7%9C%D7%99%D7%9E%D7%90%D7%9F-%D7%94%D7%9E%D7%90%D7%91%D7%A7-%D7%91%D7%96%D7%A0%D7%95%D7%AA-%D7%94%D7%95%D7%90-%D7%92%D7%9D-%D7%9E%D7%90%D7%91%D7%A7/

سرقة الاعضاء في المستشفيات الاسرائيلية
https://www.youtube.com/watch?v=8prbrbneiW0
شهادت اسرائيلية تؤكد سرقة اعضاء الشهداء - أنس ابو عرقوب
https://www.youtube.com/watch?v=YrewysUGo40
مانشيت: سرقة أعضاء الأفارقة المتسللين إلى إسرائيل
https://www.youtube.com/watch?v=X5rJv9RgECM
مافيا الاتجار بالبشر من الجزيرة 
https://www.youtube.com/watch?v=foB-3zm9s5M
الاتجار بالرقيق الابيض ... التشريعات الاوروبية وتطبيقاتها للقضاء عليه منerunews 
https://www.youtube.com/watch?v=Lo2eNSp1NZ4
في عاده غريبه لدى الغجر يحضر الآباء والأمهات بناتهم اللاتي في سن الزواج لعرضهن للبيع في مهرجان العرائس الذي يقام كل عام في بلغاريا. يلبس الأهل بناتهم أجمل ما لديهم من ملابس وتضع البنات الكثير من مواد التجميل على أمل إن تحصل البنت على سعر عالي عند البيع. مكان المهرجان هو سوق الخضار المحلي في قريه (ماجيلا \ Mogila) القريبه من مدينه ستارا زوجرا \ Stara Zagora) في بلغاريا.
https://www.youtube.com/watch?v=vCcQnsJ4W7o
بيع قصر واستعبادهم في الصين فرنس 24
https://www.youtube.com/watch?v=LBWg58UMN78

لشرطة البافارية تطارد تجار البشر | euronews, مراسل 

http://arabic.euronews.com/2015/09/18/on-patrol-with-germany-s-elite-anti-trafficking-police/

وثائقي الاتجار في الأعضاء البشرية في السوق السوداء الاتحاد الاروبي 
https://www.youtube.com/watch?v=iPb4NWaiH2s
وثائقي تجارة الرقيق و بيع الفتيات الألبانيات لمافيا الدعارة بأوروبا
https://www.youtube.com/watch?v=89RUcLHyctQ
التلفزيون الألماني يرصد «تجارة الرقيق الأبيض»
http://www.alhayat.com/Articles/9186463/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B1%D8%B5%D8%AF--%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6-
ترحيل 20 مليون افرقي كعبيد افرقي سنة 1944 كعبيد في جزيرة اسنغاللاستغلالهم في الغرب
 https://www.youtube.com/watch?v=CAb3JPRLxRA

عودة اسواق الرقيق لبيع الجوارى والغلمان بأوربا
https://www.youtube.com/watch?v=840NKt2e4i0
بيع نساء بعلامات ورمز تجارية 
http://wonews.net/ar/index.php?act=post&id=11970

معاناة العبيد في غير الإسلام - 1 العبيد في الإمبراطورية الرومانية
https://upload.facebook.com/facteatheism/photos/a.539098742868859.1073741829.538944252884308/542724749172925/?type=1

معاناة العبيد في غير الإسلام - 2 حملات الاستعباد الأوروبي لأفريقيا
https://www.facebook.com/facteatheism/photos/a.539098742868859.1073741829.538944252884308/542726685839398/?type=1

معاناة العبيد في غير الإسلام - 3 مأساة القضاء على الهنود الحمر
https://upload.facebook.com/facteatheism/photos/a.539098742868859.1073741829.538944252884308/542769155835151/?type=1

- والحمد لله أولًا وآخرًا.
 الكتب المقدس يبيح ليهود استرقاق جميع الأمم "44 و أما عبيدك و إماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم منهم تقتنون عبيدا و إماء* 45 و أيضا من أبناء المستوطنين النازلين عندكم منهم تقتنون و من عشائرهم الذين عندكم الذين يلدونهم في أرضكم فيكونون ملكا لكم* 46 و تستملكونهم لأبنائكم من بعدكم ميراث ملك تستعبدونهم إلى الدهر و أما إخوتكم بنو إسرائيل فلا يتسلط إنسان على أخيه بعنف* 47" (سفر اللاويين 2544).

بل إن الفكر السياسي اليهودي قائم على قضية الرق وهي دعوة نوح على ابنه حام أن يكون ابنه عبدا لأعمامه سام ويافث كما في سفر التكوين 9/ 25- 26 -" ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته ، وقال : مبارك الرب إله سام ، وليكن كنعان عبداً لهم . وفي الإصحاح نفسه / 27 /: "ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام، وليكن كنعان عبداً لهم".

وفي المسيحية لا نرى الأمر يختلف فبولس مؤسس المسيحية ينصح العبيد بحسن السمع والطاعة لأسيادهم ويؤكد فيقول: "أيها العبيد، أطيعوا سادتكم حسب الجسد، بخوف ورعدة، في بساطة قلوبكم كما للمسيح، لا بخدمة العين كمن يرضي الناس، بل كعبيد للمسيح، عاملين بمشيئة الله من القلب، خادمين بنية صالحة كما للرب، ليس للناس" (رسالة افسس 65).
[ JGS:21:21 ]-[ وانظروا فاذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص فاخرجوا انتم من الكروم واخطفوا لانفسكم كل واحد امرأته من بنات شيلوه واذهبوا الى ارض بنيامين. ===========================================
==========
3)

كما  ا جعل الاسلام سداد دين المدين مصرف من مصاراف الزكاة واسمهم اي المدينين الغارمين .
( إِنَّمَا الصدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ والغارمين وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) التوبة/60 .==============================
4)الاجير الحر
الذي كان يستعبد فيما مضي ان لم تكن له شوكة وعصبية وغالبا هو ليس له شوكة نهي الرسول الله صلي الله عليه وسلم نهي شديد اللهجة وحرمة قاطعة عن بيع اي حر واكل ثمنه أو حتي أستعباده وهو حر أصلا.
ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه العمل ولم يعطه أجره» [أخرجه البخاري].
أنَّ اللهَ لا يُكلِّمُهُ ولا ينظرُ إليهِ ولهُ عذابٌ أليمٌ [ من اعتَبَدَ محرَّرًا ]
الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 1/384
خلاصة حكم المحدث: صحيح

=======================================================

5)
اما عن بيع الاولاد بسلطان الابوة او احد الاقارب والذي كان مقررا في جميع الامم السابقة واقرته المسيحية (قال الرب في سفر الخروج [ 21 : 7 ] :
" إِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابنته كَأَمَةٍ، فَإِنَّهَا لاَ تُطْلَقُ حُرَّةً كَمَا يُطْلَقُ اْلعَبْدُ ". ( ترجمة كتاب الحياة )
عادة موجودة في الامم القديمة ولاسف موجودة ايضا في العصر الحديث ولكن باشكال مختلفة ومتعددة وقد اقرتها المسيحية علي حالها
___________________________________فرسول الله صلي الله عليه وسلم نهي عن أكل ثمن اي حر وبيعه لاستضعافه حتي الاجير الحر فما بالك  بااحد الاولاد والافاربثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه العمل ولم يعطه أجره» [أخرجه البخاري].
===================================================
كتب عليٌّ رضي الله عنه إلى بعض ولاته على الخراج والجزية : "إذا قدمتَ عليهم فلا تبيعن لهم كسوة شتاءً ولا صيفًا، ولا رزقًا يأكلونه، ولا دابة يعملون عليها، ولا تضربن أحدًا منهم سوطًا واحدًا في درهم، ولا تقمه على رجله في طلب درهم، ولا تبع لأحد منهم عَرضًا (متاعًا) في شيء من الخراج، فإنما أُمِرنا أن نأخذ منهم العفو، فإن أنت خالفتَ ما أمرتك به، يأخذك الله به دوني، وإن بلغني عنك خلاف ذلك عزلتك" . قال الوالي: إذن أرجع إليك كما خرجت من عندك! (يعني أن الناس لا يُدفعون إلا بالشدة) قال: وإن رجعتَ كما خرجتَ" .
(الخراج لأبي يوسف ص 15 - 16، وانظر: السنن الكبرى أيضًا ج ـ 9 ص
205).

لكن هل الرق قضية تاريخية انتهى زمنها كما يزعم العلمانيون؟
الذي يقول ذلك هو أجهل الناس بالتاريخ فاختفاء الرق رسميًا في القرن الماضي -عام 1905- كان فقط لظهور المكائن – الآلات التي حلت محل البشر –.
وإلا فالرق كان وسيظل موجودًا ما وُجدت الحاجة إليه، ولا فرق كما فصلنّا بين العمل الوظيفي وبين الرق إلا في المحتوى الزمني لكلٍ منهما.
وسيعود الرق حال اختفاء المكائن كما تنبأ فرانسيس فوكوياما!
لكن طبعًا العلماني لا يعرف لا تاريخ ولا فوكوياما فضلاً عن تبصر أحوال البشر ودورات الزمان!
شحر جهاد الطلب
جهاد الطلب هو تحرير الشعوب من قوي الظلام الغاشمة التي تستعبدهم سواء كانت هذه القوي امبراطوريات قهر حضاري مثل (الروم),,(الفرس) قديما او انظمة حكم فاسدة سواء كانت قبلية يستضعف  فيها القوي الضعيف ويجور علي حقه ظلما وعدوان  او حكام ظالمين او سلطة رجال الدين التي تستعبد الناس بنظام كهنوتي ومن ثم يخضع الناس لبشر مثله.
وهذا ماقاله سيدنا ربعي بن عامر رضي الله عنه لرستم قائد جيش الفرس(جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد الي عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا الي سعتها ومن جور الاديان الي عدل الاسلام).
يقول المتملحد / هل ترضون أيها المسلمون ان تكون نسائكم (سبايا) لاعداء؟؟؟
"
وهل عدونا قديما وحديثا يعامل اسرأنا عنده سواء رجالا او نساء مثلما نعامل نحن اسراه عندنا ؟؟ .. فمن رحمة الإسلام بالمرأة ألا تُقتل -لأنها ضعيفة ولا تباشر قتل المسلمين في الغالب- بل تُسبى حتى يتم فدائها بأسيرات المسلمين أو العفو عنها وإعادتها للعدو { فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها} ﴿4﴾ سورة محمد.
ولاحظ قوله تعالى: حتى تضع الحرب أوزارها ... يعني في أرض المعركة، ولاحظ إما مناً بعد: أي تمُن عليها بأن تُطلق سراحها بلا مقابل، وإما فداء: أي تفديها بالمسلمات اللاتي أسرهن العدو...
والاسترقاق من باب المعاملة بالمثل او افضل الحلول مع التعامل مع الاسير ومع ذلك اتمني علي عدوي الاتي ان لم يمن على اسرانا بالحرية ...
اتمني على عدونا ان غلبنا ووقعت في يده شيء واصاب سبي من المسلمات ان يعطيهن حق المكاتبة .. ويقول لنا ايها المسلمون اختكم المسلمة سبية عندنا فأفتدوها بالمال حتي لاتقع تحت طائلة ملك اليمين ...فوالله لكنا جمعنا لها فديتها حتي لو اضطررنا الي بيع اعضاء جسدنا عضو عضو حتي لا تقع تحت طائلة ملك اليمين ولكن عدونا لايعطينا هذه الفرصة ...
اتمني على عدونا ان غلبنا ووقعت في يده واصاب سبي من المسلمات ان يعاملهن معاملة طيبة كمعاملته المسكين واليتيم ولايؤذيها ولو بالكلام ...
اتمني علي عدونا ان غلبنا ووقعت في يده شيء واصاب سبي من المسلمات ان لايتسري باحداهن الا اذا ارتدت المسلمة عن دينها.. فلا هي منا بعد ذلك ولا نحن منها ولايهمنا أمرها فقد استبرئت منا وبالتالي نستبريء بدورنا منها .
اتمني على عدونا ان غلبنا ووقعت في يده واصاب مسلمة ان يعاملها رجل واحد وان لا يكرهها على الوطء.. وليس مجموعة من الرجال يتداولون عليها بالقوة كما حدث في البوسنة والهرسك وفي الحرب العالمية الثانية ...
"
لماذا لم يمنع الاسلام الرق دفعة واحدة؟؟
فالسبي كان موجود قبل الاسلام كما انه موجود في الكتاب المقدس ...لما تتحدث عنه و كان الاسلام من صنعه ...ثم ان الاسلام جعل من عتق الرقاب كاعظم الاعمال التي تقربك الى الله و اعظمها اجرا ..الاسلام تعامل مع الوضع بحكمة ..لانه لم يكن بالامكان تحريمه في ذالك الزمان تخيل كم جارية و كم غلام و كم عجوز و فقير لا يملك الا سيده خاصة بالنسبة للنساء هل سيهمن في الشوارع ؟؟ سينتج عن ذالك فساد و ليس اصلاح ..ثم ان تجارة الرقيق كانت تلعب دورهام في النظام التجاري .. تخيل حجم الفوضى لو حرمه الاسلام مباشرة ، الاسلام تعامل مع الوضع بحكمة بطريقة تجعله يختفي تدريجيا دون ان ينتج فساد و فوضى .
وايضا ان الإلغاء المفاجئ للرق آنذاك كان سيترتب عليه ضررا بالغاً بالعبيد وبالسادة على السواء.... فأما العبيد فسيخسرون موارد رزقهم وكفالة مواليهم لهم .. وهذا يذكرنا بالثورة على الرئيس الأمريكي إبراهام لنكون حين أصدر أمر بتحرير العبيد .. فثاروا عليه السادة لان المجتمع لم يكن مؤهلا حينئذ لمثل هذا التغير الاجتماعي الكبير ..فتحرير العبيد يفقدهم أموالهم ... لان العبيد – آنذاك – كانوا عبارة عن مال قد لا يملك السيد غيره .. انظروا الى الحرب الاهلية الامريكية والتي راح ضحيتها اكثر من مليون شخص
الحرب الاهلية الامريكية.. انظر الى الاسباب ونتائج الحرب الاهلية
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9

..........................................................................................


وبالتالي جهاد الطلب لهذه السبب
) قتال من يبدا القتال ليمنع المسلمين عن نشر دين الله عزوجل ولانبدا بالاعتداء لان الله لايحب المعتدين.وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)سورة البقرة
.......................................................................................
ايها المسلمون في طريقكم لتبليغ دعوة ربكم بالحكمة والموعظة الحسنة
(ادعُ إِلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربّك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) [ النحل : 125 ])
قاتلوا فقط الذي وقف امام دعوة الخير السلمية في مضمونها الذي واجهكم بالقوة المسلحة وليس بالحجة والبرهان يريد بقوته المسلحة ان يقف حائلا بينكم وبين الناس ولاتعتدوا علي احد لان الله لايحب المعتدي,,,, لا تعتدوا علي المسالم الأمن سواء دمه أو ماله.

..........................................
2) نصرة المظلومين المستضعفين(وَ مَا لَكمْ لا تُقَتِلُونَ فى سبِيلِ اللَّهِ وَ الْمُستَضعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدَنِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظالِمِ أَهْلُهَا وَ اجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنك وَلِيًّا وَ اجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنك نَصِيراً(75)
3)))

جعل كلمة الله هي العليا  وكلمة الذين كفروا هي السفلي

_______________________
كلمة الله هلي العليا==> (العدل،، الكرامة،، الرحمة،، المسأواة،، العلم،، الاحسان والبر بالمستضعفين والحفاظ علي حقوقهم الانسانية،، والنهي عن البغي)
--------------------------
العدل


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8.---------------
الكرامة



وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا. [الإسراء:70]--------------

الرحمة
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107 ...
------------------------
المساواة
( خلقكم من نفس واحدة ان اكرمكم عند الله اتقاكم )

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ... مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) الاية رقم (1) سورة النساء-
( الناس سواسية كااسنان المشط لافرق بين عربي والا اعجمي الا بالتقوي) كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
=====
العلم

شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ  سورة عمران اية  18--

____________________________________________________________________
الاحسان والبر للمستضعفين والحفاظ علي حقوقهم الانسانية
----------------------------------
اعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴿٣٦﴾ سورة النساء
-------------------------------

ان الله ياامر بالاحسان وايتاء ذا القربي وينهي عن الفشاء والمنكر والبغي

إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾(النَّحْل:90)
---------------------
البغي اي الاعتداء وابتداء القتال بغير حق
==================================================================================
______________________________________________________
كلمة الذين كفروا هي السفلي وهي الظلم والطغيان والقهر و الضلال والجهل
--------------

اما بسب طبقية مزعومة ماانزل بها من سلطان أو عنصرية مقيتة تظن أمة انها أفضل من أمة أخري مثلما كان يظن الروم والفرس انهم أفضل من سائر الامم ومن حقهم استعبداهم.
___________
او بسبب دين مزعوم يعطي هالة من القدسية لكهنة الهة خرقاء جوفاء ياخذون بها اموال الناس بالباطل ويذبحون الاطفال ويقدمونها قرابيين لهذه الالهة في اوروبا في العصور الوسطي ظلت الكنيسة تحافظ وتعمق الجهل لكي يسهل لها السيطرة علي عموم الشعوب بالتعاون مع كبار الاقطاعيين
الا قامت الثورة الفرنسية وقامت بعزل الكنيسة عن الدولة
---------------------------------------------------------------------------
وطبعا هولاء المنتفعين المستفيدين من استضعاف الشعوب المقهورة والقبائل الضعيفة وجهل الناس وضلالهم لايريدون لكلمة الله التي ستحقق العدل والمساواة والرحمة والعدل والبر والاحسان ان تعلو وتنتشر
حفاظا علي مصالحهم ومنافعهم ويقفون بين المسلمين وبين عموم الناس بالقوة المسلحة لمنع ايصال النور والحق وكلمة الله اليهم والتي ستحررهم من من استغلال هولاء الافاقيين والفاسدين عليهم
==========================
فما يكون من المسلمين من اجل الخير الذي يحملونه للبشرية الا ان يقاتلوا وهولاء الاشرار ويكسرونهم حتي يتمكنوا من جعل كلمة الله هي العليا (الكرامة و والعدالة والرحمة والعلم والمساواة)
=============================
وجعل كلمة الذين كفروا هي السفلي (الظلم والطغيان والقهر والضلال)
والقضاء عليهم وعلي افاتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
======================================....................................................................... -->
مثال اخر من عصرنا الحديث يبين مشروعية الفتوحات الاسلامية؟؟!!!!
............................

.بلاد المغرب العربي (البربر) بين الفتح الاسلامي والاستعمار الفرنسي.؟؟؟؟
مقارنة بين جهاد الطلب في الاسلام وحرب البغي والعدوان والظلم الاستعمارية الفرنسية .....
...............................................................................
طبعا كلنا يسمع عن الثورة الجزائرية العظيمة ثورة المليون ونصف المليون شهيد.
كانت فرنسا تريد تحويل الجزائرين الي مسخ بشري تابعا لها في العقيدة واللغة كانت تحارب الاسلام واللغة العربية في الجزائر وتريد تغيير عقيدة الجزائرييين الي الكاثوليكية وتغيير لغته العربية الي الفرنسية. حتي تستطيع تثبيت نفوذها واستعمارها الي الابد. فلن تكتفي باحتلال الارض وقتل رجالنا من اخواننا الجزائرين وهتك أعراض اخواتنا المسلمات في الجزائر بل ارات تغيير العقيدة واللغة .ولكن ليس بالاقناع والحجة والبرهان ولكن بالاكراه والعنف وقوة السلاح الغربي المتطور علي شعب اعزل تقتل رجاله وتهتك اعراض نساءه.
.................................................................
فماذا  كان رد هذا الشعب العظيم.
...............
صنع ثورة عظيمة علي مدار7 سنين لاتنطفيء نارها أبدا ولايخمد نارها الاجرام الفرنسي المسرف في وحشيته وطغيانه.
..................................
كان شعارها (شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ *** وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ *** أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ) .
قدم قوافل الشهداء قافلة تلو الاخري حتي اصبح عددهم 1.5 شهيد لكي يحرر أرضه ويحافظ علي هويته الاسلامية وانتمائه العربي .
..............................................................
اليوم عدد المسلمين في الجزائر98% من تعداد سكان الجزائر ولم يفلح الاجرام
الفرنسي بسلاحه المتطور أن يجعل حتي  المسلمين اقلية في الجزائر  (فالسيف لاينشر دينا ابدا).
.................................................................
.الفتح الاسلامي (العرب)في منطقة المغرب العربي (البربر).
...............................................
.ليست حروبا مع عموم الشعوب والقبائل في هذه المنطقة لنهب ثرواتهم وهتك أعراض النساء كما فعلت فرنسا الارهابية بل حروبا مع بعض القبائل أذناب امبراطورية القهر الحضاري (الروم) والتي انتشار الاسلام في هذه المنطقة سيضر بمصالح هذه القبائل( الجائرة) السياسية في هذه البلاد فما كانت الفتوحات الاسلامية.
أو جهاد الطلب في هذه البلاد الاضد قبائل الجورعلي عموم القبائل الضعيفة وكانت هذه الفتوحات وسط تاييد شعبي واحيانا مشاركة فعالة بين عامة هذه القبائل ضد حفنة قليلة من قبائل الجور المعارضة  والتي تقف حائلا بين المسلمون الاوائل(العرب) وتلك القبائل الاخري  الاقل قوة وهي الاكثرفي هذه المناطق حتي لايتمتعون بالخير والعدالة الموجودة في الدين الاسلامي.
...................
وعندما انتصر المسلمون الاوائل (العرب) في منطقة المغرب العربي( البربر) علي هذه القبائل الجائرة التابعة لامبراطورية القهر الحضاري الروماني.
رات بقية القبائل السماحة والرحمة في المسلمون الاوائل (العرب) وشاهدوا ان العرب سلوكهم واخلاقهم تغيرت بسبب هذا الدين فاعتنقوا هذا الدين عن اقتناع ومن غير سيف. ولكن لم تكتفي الشعوب المغاربية من اعتناق الاسلام فقط وتثبيت نفوذه في بلادهم بل حاولوا ان ينشروه بدورهم كما نشره الفاتحون العرب بينهم.
فخرج من بينهم القائد الاسلامي المغاربي (طارق بن زياد) الذي فتح الاندلس وكان قائد جيش خليط من العرب والبربر وهذه هي فكرة الفتوحات الاسلامية عموما من المغرب الي الصين بمعني ياتي فاتحون لبلد لينشروا الدين فيها فينضم من اهل هذه البلد قوم اخرين الي الفاتحون وهكذا.
.............................................
طارق بن زياد فتح الاندلس لنشر قيم العدل والكرامة والمساواة في الاندلس
.......................................................................................................
لوكانت الشعوب المغاربية أعتنقت الاسلام بقهر السيف!!!!!!!!!! فهل يعقل بدلا  من مقاومة الاحتلال الاسلامي الغاشم وتقود ضده ثورة تقدم من خلالها الشهداء لطرده والحفاظ علي هويتهم الوثنية في ذلك الوقت. وتكون ثورة مسلحة او حتي سلمية.
.....................................
بدلا من هذا  كله  تحمل هم هذا الدين العظيم وتري ان من واجبها ناحيته بعدما أعزها الله به نشره.
..................................................
فتقدم لاسلام والمسلمين القائد طارق بن زياد وجيش هجين في اعراقه ولكن توحدهم كلمة (لااله الاالله..محمدرسول الله) لنشر هذا الدين وفتح الاندلس
.............
والاغرب من ذلك ان تقدم 1.5 مليون شهيد للحفاظ علي هويتهم الاسلامية!!!!!!!!
وقس علي ذلك كل البلاد المفتوحة
..........................................................
هذا هو الفرق بين الفاتح والمحتل؟؟؟؟
................................................
الفاتح ) لايحتل البلاد بل يحتل القلوب ويفتحها ويسكن فيها حبه وتمسكها به بسبب عدله ورحمته وسماحته.
هذا هو الاسلام الذي يعتنقه 98% من الجزائريين الي يومنا هذا
.......................................
اما
المحتل) الذي ينهب الثروات ويهتك الاعراض فسيخرج عاجلا او اجلا ولو كلف الامر1.5 مليون شهيد.
هذه هي فرنسا والاحتلال الغربي عموما والتي طردها الجزائريين من ارضهم بالحديد والدم والنار.
..............................
طبعا هناك فرق كبير بين الحروب الغاشمة والظالمة التي قادتها امبراطوريات القهر الحضاري علي مر القرون والعصورالي يومنا هذا فهذه حروب غير مشروعة.
وبين جهاد الطلب الموجود في الاسلام وفتوحاته.
........................................
جهاد الطلب في الاسلام حرب مشروعة مختلفة تماما عن الحروب الاستعمارية المعروفة                                                      
...................................................................
        وبهذا ينتهي الرق في الاسلام
......................................................

حقائق تاريخية في كشف الأكاذيب حول الحريم وملكات اليمين في الإسلام

"
كثيرا ما يعتمد أطفال ومراهقو الإلحاد والعلمانية على صور زيتية مرسومة أو صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود عن (الحريم) و (الجواري) التي في مواقف وديكورات (إسلامية) تثير التقزز من الرق والعبودية والاستباحة الجنسية بغير ضابط - فتجد صورة فوتوغرافية لفتاة عارية تماما وهي تسكب الماء لمسلم عجوز (وبالطبع لا يتساءل أحد مَن الذي سمح بتصوير ذلك ولماذا على فرض صحته) !! أو صورة زيتية مرسومة وملونة لسوق نخاسة يتم فيه فحص الفتيات والشابات عرايا تماما أمام الرجال باللبس العربي والإسلامي .

هي بالفعل مشاهد ومناظر مقززة لكل نفس وتعبر عن امتهان المرأة - ونحن نصدق هذه المناظر ولكن... في أي حالة غير العالم الإسلامي !! ذلك لأن كل الحضارات السابقة على المسلمين - بل واللاحقة أيضا - هي التي كانت تعامل المرأة كمتاع جنسي إن لم تكن كبيرة في السن أو عجوز (أي يتعاقب عليها أكثر من رجل ربما في الليلة الواحدة أو الجلسة الواحدة) بلا أدنى كرامة ولا إنسانية غصبا أو قهرا سواء كان ذلك لرجال البيت الواحد أبا وأبناء وأصدقائهم وأقاربهم ومعارفهم - أو عن طريق إكراههن وجبرهن على العمل في البغاء والدعارة للتكسب من ورائهن - روما - اليونان - العرب قبل الإسلام - أوروبا وأمريكا وفضائحهم مع العبيد والزنوج والهنود الحمر ومستعمراتهم وسجونهم ومعتقلاتهم وإلى اليوم !! بل حتى مع قدسية رابطة الزواج نفسه : لم ير العالم أمة احترمته وأحاطته بما يحفظ كرامة المرأة فيه مثل الإسلام !!

كان يُعرف في إنجلترا وحتى أواخر القرن التاسع عشر : ما يعرف بظاهرة : ((بيع الزوجة)) !! حيث كان يربطها زوجها بحبل من عنقها ليسحبها ليبيعها علنا لمَن يشتري !
الترجمة :
From the 1690s to the 1870s, “wife sale” was common in rural and small-town England. To divorce his wife, a husband could present her with a rope around her neck in a public sale to another man.
المصدر :
The History of Marriage as an Institution .by Larry R. Peterson, Ph.D. © 1997, Larry R. Peterson
http://www.buddybuddy.com/peters-1.htm
-----------------------------------------------------
واستمرت هذه العادة في بريطانيا حتى أوائل القرن العشرين هذا وقد أدلى المؤرخ والقاضي جيمس برايس في كتاباته لعام 1901 أن تلك العادة قد كانت متداولة في عهده. في واحدة من اخر الحالات المبلغ عنها سنة 1913 زوجة بيعت في بريطانيا الامرأة اعطت ادلة في محكمة ليدز وادعت انها بيعت لاحد زملاء زوجها بباوند واحد
والان يخرج لنا احد حثالات بني جلدتنا لينتقد الاسلام! ويحدثونك عن تخلف الاسلام ورجعية المسلمين .
النص الأنكليزي
Wife selling persisted in England in some form until the early 20th century; according to the jurist and historian James Bryce, writing in 1901, wife sales were still occasionally taking place during his time. In one of the last reported instances of a wife sale in England, a woman giving evidence in a Leeds police court in 1913 claimed that she had been sold to one of her husband's workmates for £1 http://www.cotswolds.info/strange-things/wife-selling.shtml
رابط اخر حتى لا تقول مؤامرة
http://archiver.rootsweb.ancestry.com/th/read/ENG-YORKSHIRE/2011-09/1317417583

ونحن نريد أن نعرف الآن سر هذه الصور الزيتية المرسومة وكذلك الصور الفوتوغرافية القذرة التي قلما تجد طفلا أو مراهقا ملحدا إلا ويهاجم الإسلام بها - على الرغم من أنك لو سألته عن مصدرها وتوثيقها التاريخي : فسيتهرب كالزئبق أو يصمت كالصنم !

بين أيدينا الآن بحث مختصر لما تم إلقائه من خلال مجموعة محاضرات معهد أورياس التدريبي الصيفي للمدرسين من الحضانة إلى الصف الثاني عشر - وذلك في الأيام من 25 إلى 29 يوليو 2011 - من 9 صباحا وحتى 4 عصرا ..
http://orias.berkeley.edu/summer2011/Summer2011Home.htm

وهو معهد تاريخي متخصص في الدراسات الإقليمية وبخاصة الشرق الأدنى (أسيا) والأوسط (جزيرة العرب وأفريقيا) - وكان عنوان المحاضرات
Absent Voices: Experience of common life in world history
Summarized by Timothy Doran, Ph.d

أصوات غائبة : خبرات الحياة العامة في تاريخ العالم ..
تلخيص : تيموثي دوران - الحاصل على الدكتوراة ..

Comparative Harems: Women, Sex and Family Structures from the Middle East to South & Southeast Asia
Dr. Leslie Ann Woodhouse

مقارنة "الحريم" : النساء ، الجنس ، و البناء الأسري "من الشرق الأوسط إلى جنوب وجنوب شرق آسيا"
للدكتورة : ليزلي آن وودهاوس leslie.woodhouse@gmail.com

حيث سنتعرف معا على هذه النظرة الجنسية المريضة والمهووسة بنساء المسلمين داخل بيوتهم وحجابهم وسترهم : من أين جاءت وكيف نشأت وكيف أصلتها عشرات الأفلام السينمائية بعد ذلك في الغرب - بل وفي بلاد العرب أيضا مثل أفلام الخلفاء والسلاطين مثل (وا إسلاماه) التي تعمدت تشويه القصور من الداخل والاعتماد على كتب التاريخ المكذوبة مثل الأغاني للأصفهاني والكتب الشيعية وغيرها على غرار ما يجدونه في كتب اليهود والنصارى المحرفة -

لن نطيل ونترككم مع ترجمة الملخص - مع الشكر للأخين (أبو حب الله - مسلم أسود) من منتدى التوحيد على الترجمة.

يعد مصطلح "الحريم" إشكالا وفائدة معا !!.. ويعد مشحونا بأفكار وعواطف من الصعب تتبع أصلها .. وهو يميل للارتباط والتعلق بالمواضيع الخمسة التالية :
1 - المكان (ويقصد به المكان المخصص لوجود الحريم)
2 – الجنس (وهو ممارسة الجماع معهن)
3 - العبودية (وهي الرق)
4 – الانعزالية (أي بالنسبة لهن في المجتمع)
5 – السلطان / السيد (بمعنى مالك الحريم)

لقد ظهر مصطلح الحريم مرتبطا بالتخيلات عن بلاد الشرق عندما صارت إفريقيا ، آسيا ، والشرق الأدنى مواقع استعمار محتملة .. ولقد ظهر لأول مرة للغرب في مقال الليدي : ماري ورتلي مونتاغو : عن الحريم في القرن الثامن عشر ، ثم في كتاب "وصف مصر" المكون من اثني عشر مجلداً خلال حقبة نابليون (1798-1801م) والذي اقتبس منه المستشرقون لعدة أجيال .. وظهر كذلك في صور مدرسة المستشرقين للرسم .. مثل لوحة : إنجريس : "الجارية الكبرى" أو (Ingres’ La Grande Odalisque) والمرسومة قرابة عام 1814م .. والتي تظهر فيها نساء شبه عاريات مسترخيات على أثاث داخلي بتصميم غير مألوف بينما يدلكهن عبيد سود !.. وهو ما يوحي بالانحلال الجنسي والعبودية.

المصورون بدورهم نظروا إلى لوحات المستشرقين هذه كنماذج (موديلات نسائية) لتصاويرهم الفوتوغرافية !!.. فقاموا بعمل صور فوتوغرافية (حقيقية هذه المرة) كدعاية في بلاد مستعمراتهم : على أن تسافر هذه الصور (الحقيقية) بدورها إلى أوروبا من جديد في صورة بطاقات بريدية !!!.. وبذلك تم انتشار صور الحريم "الحقيقية" من المناطق المستعمرة إلى المستهلكين الأوروبيين !!..

في كتابه "الحريم الاستعماري" يصرح مالك عالولا : "ليس بذي أهمية كبيرة إن نفدت لوحات المستشرقين أو فقدت جاذبيتها .. فمجال التصوير قد تدخل ليتولى مهمة إثارة الخيالات في أدنى مستوياتها !!.. ولقد صارت تؤديها البطاقات البريدية بشكل أفضل .. حتى صارت تمثل إثارة أمنيات وخيالات الرجل الفقير !! (أي امتلاك حريم عاريات وجميلات مثل التي يراها) !

كل ذلك بالرغم من أن الحريم الحقيقي كن دوما مستورات عن النظر خلف الحجاب والنقاب وجدران المنازل في الجزائر وتركيا والمغرب والتي كانت محجوبة عن الأوروبيين !!.. بل ومن المعروف أن المرأة المسلمة المحترمة ما كانت لتسمح بالتقاط صورة لها من داخل المنزل وهي غير محتشمة في ملابسها !!!.. وبرغم ذلك - فإن المنع من الاطلاع على الحريم بالنظر إليهن قد ألهب الخيال الغربي !!.. وازدادت معه جرعات الإنتاج الغربي للصور التي تستغل ذلك الغموض والحجب الخاص بالحريم !!..

ولقد أعطت أفلام العشرينيات من القرن الماضي مثل "ضائع في الحريم" .. و "لص بغداد" لدوغلاس فايربانكس : صوراً نمطية عن الحريم في أوسع خطاب ثقافي للأوروبيين المشاركين في السياسة والاستعمار .. وفي هذه الحوارات كان تعدد الزوجات يعتبر "رمزاً للهمجية والبربرية" ضد النساء !!.. كما اعتبر رمزاً للتخوف العرقي حيث كان السود المخصيون يُجندون كحراسة في مواقع الحريم قرب النساء "البيض" !!.. وبذلك تم تصوير "الحريم" للدلالة على معاناة النساء من الحبس والقهر على يد الأسياد !!.. وفي المقابل : فإن مفاهيم الغرب بشأن البيت والأسرة في أواخر الفرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين قد كيفت البيت والأسرة مع ثقافة الديموقراطية القومية في البلاد !!.. حيث كان يتم إعداد مواطن مستقل التفكير ليحكم نفسه بنفسه .. ولكن بالنسبة للعثمانيين والآسيويين فإن تعدد الحريم كان ظاهرة خصوصية منزلية في المقام الأول حيث كان التميز الجنسي (أي الذكور عن الإناث) والأعراف الاجتماعية لها معاني مختلفة تتماشى أيضا مع ثقافة هذه البلاد ..

وبغض النظر عن الفهم الخاطيء لكلمة حريم : ماذا تعني هذه الكلمة في الواقع ؟.. دعونا نبدأ في تحديد الأصل .. كلمة "حريم" تأتي من الجذر العربي "حرام" .. والذي وصل للإنجليزية عبر الأتراك عام 1634م .. وهو يعني "ممنوع" أو "يمنع مقاربته" .. وهذا حرفياً يعني شيئاً محرماً أو يبقى في مكان آمن .. وهو من الجذر "حرّمَ" والذي يعني تحريم الشيء أو استبعاده .. وهو المعاكس لكلمة "حلال" والتي تعني "مسموح به" أو "غير مقيد" ..

ويمكن عمل مقارنة بناءة بين ثلاثة أنواع من الحريم :
1 – حريم القصور العثمانية من القرن السابع عشر حتى الثامن عشر
2 – حريم المستعمرة الهندية من القرن السابع عشر حتى العشرين
3 – حريم سيام في تايلاند في القرنين التاسع عشر والعشرين

وتقدم الدكتورة وودهاوس توضيحا مفاده : إنه من المشكل معاملة مستعمرة الهند كوحدة واحدة .. في معظم الهند كان يتم دفع الضريبة للقوات الاستعمارية البريطانية : وكان يتم ترك البناء المحلي الاجتماعي والسياسي دون مساس .. وأما بعض المسلمين الذين حكموا أجزاءً من الهند وكذلك بعض الأجزاء التي حكمها ملوك هندوسيون : فقد قدموا لها بعض التجانس ..

هل كان حيز الحريم نفسه عاماً أم خاصاً ، محليا أم عاما ؟ الجواب : هو أن كلا الاحتمالين خاطئين .. لأن تقسيم هذا الحيز بين المحلي والعام هو سياسياً تقسيم مُضلِل !!.. إذ أن استخدام هذا الحيز كان يتصور بشكل مختلف تماما !!.. فكجزء مثلا من المنازل الملكية : فمصطلح الحريم كان مزدوجاً ذا معان مختلفة في الفئات الاجتماعية المتواجدة في تلك المجتمعات .

ولكن لماذا يتم عزل النساء في الأصل ؟ هل هذا متعلق بنوع الجنس أم الحالة ؟ لماذا يتم حجب النساء عن النظر ؟ لماذا يتم تقييد حرياتهن ؟ لا يمكن لمثل هذا الأسلوب في التعامل أن يوضح القضية الراهنة .. كثير من الناس عاشوا في هذه القصور والتي هي أكثر الأماكن حجبا وخصوصية .. والتي تحوي العديد من الأماكن تحت حراسة بوابين !.. وبالفعل كان نوع الجنس والحالة ذوي أثر في هذا ولكن ذلك يختلف من سياق لآخر .. العزل العثماني للنساء كان تأكيدا للمفهوم الإسلامي عن الخصوصية . ولكن لم يكن يسمح للأميرات الملكيات بالإنجاب (أي والزواج بمقتضى الحال) حتى يصلن إلى العرش .. وهذا المستوى من الخصوصية كان أشد صرامة من مستوى باقي النساء .. أما في بلاد سيام .. فلم يكن يسمح برؤية النخبة الحاكمة .. بل ولم يكن لأحد أن يقابل شخصاً من العائلة المالكة وجها لوجه خشية الموت !!.. ولم يتغير ذلك الوضع حتى أواخر القرن التاسع عشر .. وعلى ذلك تشابهت قصور العثمانيين والسياميين في نقاط مشتركة كثيرة .. وكانت القصور مزدحمة وأشبه بالمتاهات حتى تحصل النساء على مساكن في جدرانها ..

ولكن .. هل كانت السراري أو الحريم مرتعاً جنسياً للرجل الواحد ؟.. السراري في الإسلام كن محدودات .. وكمثال : فإنه كان للسلطان مراد الخامس تسعة نساء أنجب منهن سبعة أبناء .. وكان للسلطان عبد الحميد ثلاث عشرة امرأة أنجب منهن سبعة عشر من الأبناء .. وكان لرشاد خمسة نساء أنجب منهن أربعة أبناء .. وكان لفهد الدين أيضا خمسة نساء أنجب منهن أربعة أبناء ..

في حين لم يكن هناك حد لدى الملك التايلاندي شولالون كورن – راما الخامس – (1868-1910) والذي كانت لديه 143 امرأة و 77 من الأبناء !!.. حيث في النظام التايلاندي كانت كثرة الأبناء توسع مجال المرشحين للمواقع الهامة بالإضافة إلى الملكية نفسها ..

وأما خارج القصر .. فكم من أصحاب الطبقات الراقية مارسوا تعدد الزوجات ؟ إحصائياً : عددهم قليل .. إحدى الدراسات تقدر أنه في إسطنبول فقط 2.3 % من الذكور كانت لديهم قدرة مادية تكفي لإعالة أكثر من زوجة واحدة ..! وفي المجتمعات المسلمة في شمال إفريقيا وجنوب آسيا النسبة أقل من خمسة بالمئة !!..

هل كانت الإماء تعتبرن جزءاً من الحريم ؟ (الإماء جمع أمة وهي في النساء مثل العبد في الرجال - وليس بالضرورة أن تكون مباحة للجماع لسيدها كملكة يمين أو سرية وإنما للخدمة) الإجابة : نعم .. ولكن مصطلح "الإماء" يحتاج إلى تعريف دقيق وبحذر .. حيث عادة ما تجعلنا هذه الكلمة نفكر في الاستعباد الأمريكي في المزارع .. ولكن الإماء الحريم في المنازل : كانت لديهن واجبات أقل قسوة من ذلك .. بل الأشخاص من طبقات اقتصادية أدنى والذين أرادوا تحسين حالهم : كانوا يبيعون بناتهم لأصحاب القصور .. ورغم أنهن كن إماء (أي جواري) إلا أنهن تلقين تدريبات على السلوكيات والتقاليد الراقية مما مكنهن من العمل لدى / أو الزواج من بيوت النخبة في المجتمع .. وذلك يمكن اعتباره مستقبل مرموق !!.. (ومعلوم في الإسلام أن السيد يمكن أن يهب الأمة حريتها في أي وقت .. وأنه إذا اتخذها سرية له وأنجبت منه فهذا يعتقها تلقائيا فيما بعد) !!.. فالرق كان في أغلب الأحيان شيء مؤقت في هذه المجتمعات ..! بل والواجبات المنزلية مثل تربية الأطفال وإرضاعهم إلخ : كان يقوم بها النساء الحريم داخل البيوت سواء كن إماء (أي جاريات) أو غير إماء (كالزوجات والأمهات الأحرار إلخ) ..

< ملحوظة : لا يجوز في الإسلام شرعا بيع إنسان حر ولا بيع الأبناء ولا البنات لا من فقر ولا غيره >

وأما المخصيون فكانوا غائبين في المجتمعات السيامية .. ولكن حاضرين في المجتمعات الجنوب آسيوية والعثمانية (ولعل الكاتب هنا لم يفرق بين المخصيون وبين المماليك الذين كانوا يتزوجون ويتقلدون المناصب) .. حيث في النهاية صاروا يتقلدون بشكل متقطع مناصب عالية وذات نفوذ في المجتمع ..

والآن .. مَن اللاتي كن نساء "الحريم" ؟ الإجابة : كن جواري وأميرات ونساء من كل الطبقات الاجتماعية !!.. من إماء إلى خادمات إلى قريبات ملوك إلى زوجات إلى سراري إلى أمهات السلاطين !!.. كن نساء من كل أطياف الإدارة والنفوذ !!.. وكانت هذه هي الحقيقة في حالة الحريم في بلاد العثمانيين والسياميين ..! حيث لا يمكن لنا فعلياً اعتبار نساء الحريم شيئاً واحداً مطلقاً .. فالتعريف غير موحد .. والتفاوت في الاحتمالات واختلاف التجارب والخبرات كان موجودا في نطاق الحريم ..

هل مارست هؤلاء النسوة نفوذاً سياسياً ؟ إن دورة حياة النساء في القصور وخاصة النساء ذوات المكانة العالية : عادة ما ربط عائلاتهن بالعائلة الملكية بصلات دم (أي زواج ومصاهرة) .. وصرن يُـقدمن بقرابتهن خدمات المساعدة (أي المشورة) في توحيد المركز والأطراف (أي بالنسبة للحكم وإدارة البلاد) !.. وبطبيعة الحال كان الأمر أكثر سهولة في التدخل بهذه الصورة في أماكن المحيط الخاجي ..! لقد كان أولئك النسوة يقابلن الملك (أي على علاقة مباشرة به) أكثر حتى من مستشاريه !!.. وهذا كان الواقع حقا بالنسبة لنساء حريم الدولة العثمانية .. حيث في قصر توبكابي (أي الباب العالي مركز خلافة الدولة العثمانية في اسطنبول) : لم يكن يفصل النساء إلا جدار واحد فقط عن النشاطات السياسية في القصر !!.. حيث كانت الدائرة الداخلية : هي فعلاً دائرة داخلية (أي للحكم واتخاذ القرارات !)

هل كان نظام "الحريم" أمراً سيئاً للنساء ؟ عادة ما تظهر هذه القضية في خطابات المستعمرات الأوروبية !!.. ولكن في هذه الحالات (أي حالات الحريم) فقد كانت مكانة النساء والوصول إلى أطفالهن : كانا محميين أكثر من أي مكان آخر (يقصد أن تلك كانت ميزة لنظام الحريم في حماية النساء وأبنائهن ومختلف حقوقهن كزوجات أو غيره) !!.. في تايلاند .. وحين تم التخلص من تعدد الزوجات وصار الزواج بامرأة واحدة هو النوع القانوني الوحيد من الزواج : فإن علاقات التعدد استمرت ولكن ... لم تعد تتمتع النساء بنفس الإقرار الاجتماعي الذي كان في حالة التعدد ..! ومن الواضح أن ذلك كان وضعًا أقل عدلاً لكل من هؤلاء النساء في تلك العلاقات وأبنائهن !!.. وبذلك في الانتقال من نظام التعدد إلى نظام الزوجة الواحدة : فقدت النساء حقوق الامتياز المتعارف عليها التي كن يتمتعن بها في الماضي !!.. ويجب علينا تجنب الأحكام السطحية في ذلك !!.. الملوك السياميون حاولوا التقليل من التعدد حتى القرن التاسع عشر ..

تحرير المصطلحات لعدم الخلط بينها والتلاعب بها على البسطاء وغير الدارسين للإسلام والشرع والفقه.

فكل ما يملكه السادة يُسمون (مِلك يمين) كناية عن أنهم واقعون في مِلك أيديهم، وسواء كان مِلك اليمين هؤلاء مِن الرجال أو النساء!! لأن النساء أيضًا يكون لهن مِلك يمين مِن المملوكات، يقول تعالى في آية الحجاب في سورة النور:
" ولا يُبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء " النور 31 ..

وكلمة (السبي) هي كلمة عامة عن الأسرى، وأما كلمة (عبد) فتقال على المملوك الرجل – والأفضل تسميته بالمملوك – وكلمة (غلام) تقال له لو كان صغيرًا في السن، وأما كلمة (أمة) فهي للمرأة المملوكة، وكلمة (جارية) تقال لها لو كانت صغيرة السن – لأن كلمة جارية تطلق على صغير ة السن حتى ولو كانت حُرة -، وأما (السرية) فهي التي يختارها سيدها ليتسرى بها أو يعاشرها معاشرة الأزواج بغير مهر ولا عقد.

أيضًا يجب الوضع في الاعتبار أن البيوت في الماضي كانت بيوتا بسيطة ذات أحواش مفتوحة وأبواب خشبية وحوائط يتخللهم فراغات أو ثغرات نافذة بحيث لا نتخيل مع كل ذلك أن يجبر السيد إحدى إمائه أو مَن أراد أن يتخذها سرية على الجماع وهي لا ترضى أو تتأبى وتصرخ فيسمعها كل مَن حوله مِن الجيران أو الطرقات أو حتى زوجاته !!

إن مثل هذه التصورات الخيالية لا تقبع إلا في عقول معزولة عن الواقع والتفكير المنطقي !! فإذا أتينا إلى شرع الله وجدناه يعطي هذه العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة برباط شرعي ما لها مِن عواطف وغرائز لا تنقضي إلا برضا مِن الطرفين !! فنرى رسول الله صلى الله عليه وسـلم يُخبرنا بأنه ما مِن زوج يدعو زوجته إلى الفراش – وليس مجرد مَلكة يمينه – ثم تتأبى عليه فماذا يفعل ؟ هل أخبر النبي أن يضربها ؟ أو يغصبها على الجماع ؟ أو يعتدي عليها ؟ لقد قال أخبر النبي أن الزوج ينام غاضبًا عليها فإنها تبيت وتلعنها الملائكة !! والسؤال : إذا كان ذلك هو مع زوجته التي مِن أوثق العهود في زواجهما أن يستمتع بها ويعف بها نفسه ، فماذا نتوقع مِن مملوكة لا تربطه بها قوة علاقة الزوجية ؟

ومِن هنا نسأل مَن يتعمدون (تأليف) الشبهات حول حال الإماء والسراري في الإسلام ويُشبهونه بما كان عليه الحال المُزري والشهواني الجنسي لدى غيرهم مِن الأمم مثل الرومان والفرس وفي نصوص العهد القديم عند اليهود والنصارى: هاتوا لنا حادثة واحدة أو نصًا واحدًا مِن أي كتاب مِن تاريخ المسلمين أو سيرة النبي وصحابته وتابعيهم بإحسان أو مِن كتب الأحاديث نجد فيه حادثة واحدة بالصورة التي تفترون بها على الإسلام والمسلمين؟!

وعندما يعجز هؤلاء الكاذبون عن الإتيان بما يثبت افتراءاتهم، فنواجههم نحن الآن بالحقائق المُخجلة التي تخفى عن الكثير مِن المسلمين البسطاء للأسف، عندما يعرض عليهم أعداء الدين مِن ملحدين أو نصارى صورًا فوتوغرافية أو مرسومة عن رجال مسلمين مُحاطون بالنساء العرايا مِن حولهم (أو الحريم كما كانوا يُسمونهم قريبًا) يرقصن له أو في أوضاع جنسية جَماعية معه – أو معهم إذا كان أكثر مِن رجل – أو يخدمونه بهذه الأوضاع المُخلة!!

فنقول أن مثل هذه الصور التي يتعمدون نشرها اليوم في مواقع التواصل الاجتماعي في الفيسبوك وتويتر وغيرهما على الإنترنت، هي صور تم رسمها أو تمثيلها أيام الاستعمار الأجنبي والأوروبي للعديد مِن الدول العربية والإسلامية، حيث كان الساسة والأغنياء يتعمدونها لنشرها بين الشباب والرجال الأوروبيين والأجانب لتحميسهم على السفر والمشاركة في تلك الحروب الاستعمارية!!
هي إثارة رخيصة كانوا يستأجرون فنانيهم ورساميهم لصنعها ومُصوريهم لتمثيلها بالملابس العربية والإسلامية، تاركين لخيالهم الشهواني الجنسي المريض العنان ليُلهبوا مشاعر وغرائز الرجال عندهم لكشف ستر البيوت العربية والإسلامية لرؤية ما بداخلها مِن الحريم المُستتر!!

وهنا مفارقة غريبة جدًا لكل مَن كان صادقا مع نفسه واعيًا لعقله وهي أن بعض هذه الرسومات والصور تجسد الحياة الخاصة لرجال ونساء عرايا في البيوت والستور وعلى الفراش والأسرة ونسأل: متى وأين وكيف كان العرب أو المسلمون يسمحون لأجانب بالدخول إلى بيوتهم؟!! فضلا عن مشاهدة نسائهم مكشوفات الوجه - لاحظوا: الوجه فقط ! – فضلا عن أن يكن غير مُحجبات!! فضلا عن أن يكن عرايا!! فضلا عن أن يكن في أوضاع مخلة تسيء إلى رجولة وحشمة الرجال أنفسهم قبل النساء!!

وهذا الكلام رغم أنه مِن الثوابت التاريخية المعروفة، إلا أنه تحت وطأة الجهل الذي يتم نشره في بلادنا اليوم عن تاريخنا وديننا وآدابه وأخلاقه والستر والحجاب، وتحت وطأة العديد مِن الأفلام السينمائية التي بدأت مع التصوير الأبيض والأسود قديمًا وإلى اليوم – ومِنها أفلام عربية للأسف قامت بتقليد نفس الرؤية المغلوطة الفاضحة ! – فقد صارت مثل هذه الأكاذيب تنطلي على العديد مِن أبنائنا وبناتنا اليوم للأسف.

 كتاب مستقل ولشخص عاصر حقبة الصحابة رضوان الله عليهم :
فالكتاب يعتبر نادر جدا، حيث من الندرة أن تجد مخطوطة أصلية سليمة بقيت لعشرات القرون


والآن سأعطيك كلام لشخص عاصر فترة الفتوحات 
إنه كتاب لراهب مسيحي عاش في القرن السابع الميلادي فهو كتاباته لا تخلو من إظهار موقف سلبي من المسلمين ،. لكنه يعترف بالعدالة الإسلامية التي أبهرته 

#نبذة_عن_الكتاب_وصاحبه
الكتاب اسمه : 
Summary of World History
صاحب الكتاب السيرياني : 
John bar Penkaye
هو راهب مسيحي عاش في القرن السابع للميلاد وكتابه لا يخلو من ادخال معتقده ونظرته الدينية المسيحية لكل الجوانب التي تناولها
عاصر كسرى الذي توفي سنة 628 ميلادية 
وتوفي في عهد عبد الملك بن مروان 
يعني هو عاصر حقبة الفتوحات، وعاش تحت حكم الصحابي معاوية
.
المصدر

http://www.tertullian.org/fathers/john_bar_penkaye_history_00_eintro.htm

الكتاب يظم 15 جزءا 

يقول في فقرة من الجزء 15 ان الله عاقب العرب بإرسال لهم زعيمين وقسمهم الى قسمين، حيث كانو متوحدين وملكو الارض كلها، لكن عندما استراحو من حروبهم، قاتلو بعضهم 


#فيقول_بالحرف
وفي الاخير استقر الحكم لمعاوية الذي اصبح ملكا والذي تسلم مقاليد الحكم على الامبراطوريتين الفارسية والرومانية 

فإزدهرت العدالة في ظل حكمه وأسس لسلام شامل في البلدان 
ولكل الحق في العيش وفقا لرغبته، وكيفما كان معتقده 
وكان قائدهم ومرشدهم رجل واحد الذي دعى الى عبادة إله واحد فهم يتبعون #محمد الذي كان زعيمهم ومرشدهم...... 

فكانو فقط يأخذون الجزية من الرجال ويتركون الناس تعيش وفق رغباتها وبأي معتقد، حتى الهراطقة والزناديقة من المسيحيين تركوهم يعيشون 
.
A man among them named Mu`awiya 11, took the reins of government of the two empires: Persian and Roman. Justice flourished under his reign, and a great peace was established in the countries that were under his government, and allowed everyone to live as they wished. They had received, as I said, from the man who was their guide 12, an order in favour of the Christians and the monks. Similarly because of his guidance they held to the worship of one God, according to the customs of the old law. Firstly, they were so attached to the tradition of
Muhammad who was their leader, that they inflicted the death penalty on anyone who seemed not to obey his commands. Their troops went every year into distant countries and islands, raided and brought back captives from all the nations that are under heaven....
.
فحينما حكم معاوية ساد السلام العالم كله وكأنه لم يحل سلام من قبل كالذي حل في عصره لم نسمع بمثل حسب ما اخبرنا أباء أباء أبائنا من قبل
كما لو ان الرب يقول سوف اختبركم بهذه الطريقة...... 

While Mu`awiya reigned there was such a great peace in the world as
was never heard of, according to our fathers and our fathers' fathers. It was as if our Lord had said: “I will test you in this way, as it is written: ‘by grace and justice iniquity may be pardoned.’
.
http://www.tertullian.org/fathers/john_bar_penkaye_history_15_trans.htm


فهذا شخص مسيحي متحامل على المسلمين في كتابه 
لكن ابى إلا ان يعترف بالحقيقة الساطعة التي لم يستطع حبر قلمه تجاوزها 
حيث يقول بالحرف انه بعد ان حكم معاوية ازدهرت العدالة وساد السلام العالم وكأنه لم يحل سلام من قبل كالذي حل في عصره 

ويقول بالحرف ولكل الحق في العيش وفقا لرغبته، وكيفما كان معتقده 
وكان قائدهم ومرشدهم رجل واحد الذي دعى الى عبادة إله واحد

فهاهو شخص مسيحي يقر ان في دولة الإسلام لكل الحق العيش وفقا لرغبته وكيفما كان معتقده
#فهذا ينفي هراء من يقول ان الإسلام انتشر بالسيف حيث في دولة الإسلام لا يتم إرغام أي شخص بالدخول للإسلام بل له الحق في العيش وفقا لرغبته كيفما كان معتقده
تقول كارين آرمسترونغ (كاتبة و مؤلفة بريطانية و باحثة في مقارنة الأديان) :
“الجهاد ليس أحد أركان الإسلام الخمسة،و خلافا للرأي السائد في الغرب فهو أيضا ليس دعامة الإسلام المحورية،لكن يظل من واجب المسلمين أن يلتزموا بالنضال على #جميع_الجبهات،الأخلاقية منها و السياسية و الروحية من أجل خلق مجتمع #عادل كريم #جدير_بالإحترام،يعيش فيه الإنسان وفقا لإرادة الله،و لا يستغل في ظله الفقراء و غير المحصنين(الضعفاء) ، و قد يكون الحرب و القتال ضرورة في بعض الأحيان،لكن ذلك جزء #ثانوي من الجهاد أو النضال.
و هناك حديث مروي عن محمد (رغم أنه حديث ضعيف) لدى رجوعه من إحدى المعارك حيث قال فيما معناه “لقد عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر”,أي أن الجهاد الأكثر صعوبة و حسما هو هزيمة قوى الشر في #نفس الإنسان،و في مجتمع الإنسان،في جميع تفاصيل الحياة اليومية”
[المصدر]
• كتاب “سيرة النبي محمد” لكارين آرمسترونغ.ترجمة فاطمة نصر و محمد عناني.الصفحة (253)
[رابط الكتاب]
• http://goo.gl/MNbr8v
• http://goo.gl/f4I24W
[التعريف بكارين آرمسترونغ]

• https://en.m.wikipedia.org/wiki/Karen_Armstrong

هناك تعليقان (2):

  1. جزاكم الله خيرا شرح وافي وكافي

    ردحذف
  2. لقد تغيرت حياتي تمامًا عندما التقيت بمؤسسات القروض الائتمانية بالصدفة على الإنترنت! حول كيفية تقديم قرض جيد عبر الإنترنت بفائدة 2٪ وقررت أن أطلب قرضًا في أسرع وقت ممكن. يجب أن تتجاهل كل مقرضي القروض هؤلاء، لأنهم جميعًا عمليات احتيال ... عمليات احتيال حقيقية ... لقد كنت ضحية لسرقة آلاف الدولارات مني ... لكن (loancreditinstitutions00@yahoo.com) whatsapp: +393512640785.
    وافقوا على قرضي بنسبة 2% فقط في غضون 48 ساعة بعد تلبية متطلباتهم الضرورية، وتم إيداع قرضي في حسابي البنكي بدون ضمانات.

    أنصح أولئك الذين جربوا كل ما هو ممكن وفقدوا الأمل في كيفية اقتراض الأموال من البنك أو البحث عن قرض لتعزيز أعمالهم وفقدوا الأمل في الاتصال بـ (loancreditinstitutions00@gmail.com) Whatsapp: +393512114999. أنا أثق بهم تمامًا ولا تترددوا في الاتصال بهم.

    محمد ورد أرسل من الآيباد الخاص بي

    ردحذف