السبت، 27 أغسطس 2016

العقلاء المفكرون المنصفون من غير المسلمين يردون على شبهة تعدد ازواج النبي


معلومات قبل البدء : النبي تزوج أول زواج له وعمره 25 سنة من خديجة رضي الله عنها وعمرها 40 سنة وكانت تزوجت قبله مرتين !!! ثم عاش معها إلى أن ماتت في سن 65 سنة !! وكان عمره 50 سنة وله منها 3 بنات !! فلما أراد أن يتزوج مَن تملأ عليه البيت وترعى شؤونه تزوج أمنا سودة وكانت أرملة ولديها 65 سنة أيضا !!! (هل كل ذلك شهواني) ! ثم كل زواجاته كانت من أرامل أو مطلقات - ولم يتزوج بكرا إلا من عائشة رضي الله عنها بعدما أراه الله إياها في رؤيا 3 مرات - فكانت بالفعل من أكثر رواة الحديث عن النبي ، وكان النبي وفيا لخديجة رضي الله عنها حتى بعد مماتها لدرجة أن عائشة غارت منها !!

وكذلك كان يحمل الجميل لكل النساء في حياته واللاتي عوضنه موت أمه صغيرا - مثل حليمة السعدية وأم أيمن وغيرهن وكان يكرمهن ويعطيهن ويهدي لهن. والشاهد :
المنصفون الذين سنقرأ لهم الآن : قد تعرفوا على سيرة رسول الله (الإنسان) وعقلوها واطلعوا عليها من مصادرها ..
ولا عزاء للملحدين والعلمانيين والغرقى في بحار الشهوات التي يريدون إلصاق رسول الله بمثلها لتشويهه !! مع العلم بأن تعدد الزوجات كان شيئا طبيعيا تماما منذ القديم وعند اليهود والنصارى ومختلف أمم الأرض بل وعند العرب أنفسهم حيث أسلم (غيلان بن سلمة) وكان له عشر زوجات - وكذلك أسلم (قيس بن الحارث) وله ثماني زوجات - ولذلك لم يعيب أحد على النبي تعدد زوجاته إلا في العصر الحديث عند الذين جهلوا الحكمة من حد التعدد بأربعة فقط مع اشتراط العدل المادي والعاطفي لحفظ حقوقهن - ولذلك أبيح للنبي فقط لأنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم - وهذا من سمو الإسلام .
-----------------------------

1# تقول الأستاذة البريطانية الباحثة في الأديان (كارين أرمسترونج) في كتابها (سيرة النبي محمد ص 219 ترجمة د. فاطمة نصر - د. محمد عناني : شركة صحارى) :

" لقد أثار موضوع زوجات النبي تأملات كثيرة في الغرب، تتسم بالبذاءة والصفاقة، وبكثير من مشاعر الحسد التي فشل الكتَّاب في إخفائها؛ على نحو ما رأينا في الفصل الأول الذي بينتُ فيه أن محمداً كثيراً ما اتهم بالميل إلى الشهوة الجسدية. وقد فرض القرآن فيما بعد ألا يزيد عدد زوجات المسلم على أربع، ولو أن محمداً قد سُمح له باعتباره نبياً بأكثر من ذلك. والواقع أن الاقتصار على زوجة واحدة لم يكن يعتبر من الأعراف المستحبة في بلاد العرب إلا من جانب قلة لا تذكر، وبعد سنوات كثيرة عندما أصبح محمد من سادة العرب العظماء، كانت زوجاته الكثيرات من دلالة منزلته الرفيعة.

ويغلب أن يكون تعدد الزوجات هو العرف السائد في المجتمع القبلي، ولا يجد الكتاب المقدس – أي التوراة – غضاضة على الإطلاق في الحديث عن الإنجازات الجنسية للملك داود، أو الزوجات اللائي لا يحصى عددهن للملك سليمان، ويعتبر عدد زوجات النبي محمد، بالقياس إلى زوجاتهما، ضئيلاً إلى درجة كبيرة. والواقع أنهما كانا يعيشان، مثل النبي محمد، في مجتمع يمر بفترة انتقالية من الحياة القبلية إلى حياة المدينة، ولكن يخطئ من يظن أن محمداً كان ينعم بالملاذ في حديقة من المتع الدنيوية، بل إن كثرة زوجاته كانت أحياناً، على نحو ما سوف نرى، نعمة ونقمة معاً " !!

2# ويقول (وِل ديورانت) في كتابه (قصة الحضارة 7/45) واصفا حياة هذا النبي الزاهد والذي حاول الحاقدون تشويهها بالأكاذيب :

" كانت حياة النبي غاية في البساطة، فقد كانت المساكن التي أقام بها واحداً بعد واحد؛ كلها من الطوب اللبِن، لا يزيد اتساعها على 12 : 14 قدماً، ولا يزيد ارتفاعها على 8 أقدام، سقفها من جريد النخل، وأبوابها ستائر من شعر المعز أو وبر الإبل، أما الفراش فلم يكن أكثر من حشية تفرش على الأرض ووسادة. وكثيراً ما كان يشاهَد وهو يخصف نعليه، ويرقع ثوبه، وينفخ النار، ويكنس أرض الدار، ويحلب عنزة البيت في فِنائه، ويبتاع الطعام من السوق.. ولم يتعاط الخمر.. وكان لطيفاً مع العظماء، بشوشاً في أوجه الضعفاء، عظيماً مهيباً أمام المتعاظمين المتكبرين.. وكان يرفض أن يوجَّه إليه شيء من التعظيم الخاص، يَقبل دعوة العبد الرقيق إلى الطعام، ولا يطلب إلى عبد أن يقوم له بعمل يجد لديه من الوقت والقوة ما يمكنانه من القيام به بنفسه.. أما ما كان ينفقه على نفسه فكان أقلَّ من القليل، وكان يخص الصدقات بالجزء الأكبر مما يرد إليه من المال " !!

3# وأما المستشرق (بودلي) فيصف حياة نبي المسلمين أيضا نقلا عن كتاب (محمد في الآداب العالمية المنصفة ص 145 : محمد عثمان عثمان) فيقول :
" كانت حياة محمد بسيطة كحياة السيد المسيح، فكان طعامه الثريد والتمر واللبن، وكان يتناول أحياناً حساء ضأن وخُضر، وربما شرب بعض العسل، وكان غالباً ما يقتصر على التمر واللبن، وأياً كان الطعام فقد كان يتناوله على حصير فوق الأرض، وكانت ثيابه بسيطة كطعامه؛ فكان يرتدي فوق جسمه مباشرة قميصاً له أكمام من الصوف الخشن والقطن، وفوقه بردة، وكان باستطاعته لو أراد؛ أن تساق له الدنيا بأجمعها، ولكنه كان يكتفي من كل شيء بالكفاف، وقد صغُرت في عينيه الحياة؛ لأنه كان أكبر من كل ما في الحياة! هذه البساطة لا تحتاج إلى أدنى دليل على أن صاحبها ليس إلا من عند الله " !!

4# ويقول المستشرق (سييل) في مقدمة (ترجمته للقرآن الكريم ص 6 نسخة 1805 م) واصفا ًنبي المسلمين أيضا :
" كانت طريقته مُرْضيَّة، وكان الإحسان إلى المساكين شيمته، وكان يعامل الجميع بالخلق الحسن، وكان شجاعاً مع الأعداء، وكان يعظم اسم الله تعظيماً قوياً، وكان يشدد على المفترين – الذين يرمون البريئين بالزور – والزناة والقتلة وأهل الفضول والطامعين وشهود الزور تشديداً بليغاً، وكان كثير الوعظ في الصبر والود والبر والإحسان، وتعظيم الأبوين والكبار وتوقيرهم وتكريمهم، وكان عابداً " !!

5# ويقول المؤلف الاسكتلندي الشهير (توماس كارليل) في كتابه (الأبطال ص 83 ترجمة محمد السباعي) : مُلخصاً كل ما سبق عن تهمة الشهوانية :
" وما كان محمد أخا شهوات برغم ما اتهم به ظلماً وعدواناً، وشدَّ ما نجور ونخطئ إذا حسبناه رجلاً شهوياً لا همَّ له إلا قضاء مآربه من الملاذ. كلا؛ فما أبعد ما كان بينه وبين الملاذ أيةً كانت، لقد كان زاهداً متقشفاً في مسكنه ومأكله ومشربه وملبسه وسائر أموره وأحواله. وكان طعامه عادة الخبز والماء، وربما تتابعت الشهور ولم توقد بداره نار.. وكان يصلح ويرفو ثوبه بيده، فهل بعد هذا مكرمة ومفخرة؟ فحبذا محمد من رجل خشن اللباس، خشن الطعام، مجتهد في الله، قائم النهار ساهر الليل، دائب في نشر دين الله، غير طامع إلى ما يطمع إليه أصاغر الرجال من رتبة أو دولة أو سلطان، غير متطلع إلى ذِكْر أو شهرة كيفما كانت، رجل عظيم وربكم " !!

إلى أن قال ص 85 :
" إني لأحب محمداً لبراءة طبعه من الرياء والتصنع، ولقد كان ابن القفار هذا رجلاً مستقل الرأي لا يعوِّل إلا على نفسه، ولا يدعي ما ليس فيه، ولم يك متكبراً، ولكنه لم يكن ذليلاً ضارعاً، فهو قائم في ثوبه المرقع كما أوجده الله وكما أراده، يخاطب بقوله الحر المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم، يرشدهم إلى ما يجب عليهم لهذه الحياة وللحياة الآخرة " !!

6# ويقول المستشرق والمؤرخ البريطاني (وليم موير) في كتابه (حياة محمد) :
" كانت السهولة صورة من حياة محمد كلها، وكان الذوق والأدب من اظهر صفاته، كما أن التواضع والعطف والصبر والإيثار والجود من أخلاقه الحسنة. ما كان يرفض هدية مهما صغرت، وما كان يتعالى في مجلسه، ولا يُشعر أحداً أنه لا يخصه بإقباله.. لقد امتاز محمد بوضوح كلامه ويُسر دينه، وقد أتم من الأعمال ما يُدهش العقول! ولم يعهد التاريخ مُصلحاً أيقظ النفوس، وأحيا الأخلاق، ورفع شأن الفضيلة في زمن؛ كما فعل نبي الإسلام !!

كان محمد لا يطمع قط بالثراء، وكان ملهماً بروح ناعمة وبذوق لطيف، وكان يحيا حياة التحنث، وتأملاته تشغل دون شك كل ساعات لهوه، مع أن أترابه كانوا يقضونها في اللهو المحرم والحياة المنطلقة من كل قيد. وهذه الشهرة الحسنة والسلوك الشريف خولاه احترام معاصريه، ولذا كان الإجماع عليه حتى لقب بالأمين " !!

7# وأما عن تلكم النساء اللاتي صورهن المفترون لنبي الإسلام أنهن محل الغرائز وإفراغ الشهوات فقط كما هو الحال في الغرب : فيقول الفيلسوف الشهير (جورج برنارد شو) نقلا عن (مجلة العربي 203 : 1975 م - ومجلة نهج الإسلام 40 : 1410 هـ : د. صفاء خلوصي) :
" رأيت في دراستي لسيرة النبي العربي؛ أنه كان من أكبر أنصار المرأة الذين عرفهم التاريخ، وقد كان للمرأة أكبر الأثر في عظمته " !!

8# ويقول الكاتب النصراني المصري (واصف باشا بطرس غالي) في كتابه (فروسية العرب المتوارثة) :
" كان محمد يحب النساء ويفهمهن، وقد عمل جهد طاقته لتحريرهن، وربما كان ذلك بالقدوة الحسنة التي استنها فوق ما هو بالقواعد والتعاليم، وهو يُعد بحق من أكبر أنصار المرأة العمليين إن لم يكن عظيم الاحترام والتكريم لهن، ولم يكن ذلك منه خاصاً بزوجاته، بل كان ذلك شأنه مع جميع النساء على السواء " !!

9# ويقول المستشرق الفرنسي الذي أسلم في آخر حياته (آتيين دينيه) في كتابه (محمد رسول الله : تعريب د. عبد الحليم محمود) : وبعدما ذكر نص النقطة السابقة في الحاشية :
" هذا في الوقت الذي كان فيه سان بونا فنتور يقول لتلاميذه في أوربا: إذا رأيتم امرأة فلا تحسبوا أنكم ترون كائناً بشرياً ولا كائناً وحشياً، وإنما الذي ترون هو الشيطان ذاته، والذي تسمعون هو صفير الثعبان " !!

10# وأما الروائي الألماني المعروف (ويلكي كوكنـز) فيوضح حقيقة الآداب السامية في العفة والحشمة للنساء في الإسلام فيقول في كتابه (جوهرة القمر) نقلا عن كتاب (محمد عند علماء الغرب : خليل ياسين) :
" لقد جاء محمد بصيانة النساء وحثهن على العفة " !!

11# ويقول الكاتب الإنجليزي (جون أروكس) في كتابه (عظماء التاريخ ص 83) :
" لم نعلم أن محمداً تسربل بأية رذيلة طيلة حياته، لذلك نراه عظيماً " !!

12# ويقول المستشرق والمؤرخ الأمريكي (أورينج) في كتابه (الحياة والإسلام) :
" كان النبي الأخير بسيطاً خلوقاً، ومفكراً عظيماً ذا آراء عالية، وإن أحاديثه القصيرة جميلة ذات معان كثيرة، فهو إذاً مقدس كريم " !!

13# وتقول المستشرقة الإيطالية (لورافيشيا فاغليري) في كتابها (دفاع عن الإسلام ص 99) :
" وحاول أقوى أعداء الإسلام، وقد أعماهم الحقد، أن يرموا نبي الله ببعض التهم المفتراة، لقد نسوا أن محمداً كان قبل أن يستهل رسالته؛ موضع الإجلال العظيم من مواطنيه بسبب أمانته وطهارة حياته " !!

ثم تقول ملخصة هذه التهمة والرد عليها :
" لقد أصر أعداء الإسلام على تصوير محمد شخصاً شهوانياً ورجلاً مستهتراً، محاولين أن يجدوا في زواجه المتعدد شخصية ضعيفة غير متناغمة مع رسالته. إنهم يرفضون أن يأخذوا بعين الاعتبار هذه الحقيقة؛ وهي أنه طوال سني الشباب التي تكون فيها الغريزة الجنسية أقوى ما تكون.. لم يتزوج إلا من امرأة واحدة ليس غير.. وأنه ظل طوال 25 سنة زوجها المحب المخلص، ولم يتزوج مرة ثانية إلا بعد أن توفيت خديجة، وإلا بعد أن بلغ الخمسين من عمره، لقد كان لكل زيجة من زيجاته سبب اجتماعي أو سياسي.. وباستثناء عائشة تزوج محمد من نسوة لم يكنَّ لا عذارى ولا شابات ولا جميلات، فهل كان ذلك شهوانية " ؟!

14# ويقول المستشرق السويسري (جون وانبورت) في كتابه (محمد والقرآن) :
" بقدر ما نرى من صفة محمد الحقيقية بعين البصيرة والتروي في المصادر التاريخية الصحيحة؛ بقدر ما نرى من ضعف البرهان وسقوط الأدلة لتأييد أقوال الهجو الشديد، والطعن القبيح الذي انهال عليه من افواه المغرضين والذين جهلوا حقيقة محمد ومكانته، ذلك الرجل العظيم عند كل من درس صفاته العظيمة، كيف لا وقد جاء بشرع لا يمكننا أن نتهمه فيه " !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق