الخميس، 25 أغسطس 2016

من اكذيب النصارى

رد شبهة: ( عرياناً يجر ثوبه ) وضع اعداء الإسلام من النصارى الحديث التالي في مواقعهم للطعن في رسولنا الكريم . فأرجو بيان مدى صحة الحديث :
حدثنا محمد بن إسمعيل حدثنا إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد المدني حدثني أبي يحيى بن محمد عن محمد بن إسحق عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت : قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا يجر ثوبه والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده فاعتنقه وقبله قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الزهري إلا من هذا الوجه
الجواب :
الحمد لله ،
هذا الحديث أخرجه الترمذي ، ولم تثبت صحته ففي سنده أبي يحيى بن محمد ، قال عنه الذهبي ضعيف وقال عنه الساجي : في حديثه مناكير وأغاليط وفي الحديث علة أخرى : ابراهيم بن يحيى بن محمد وهو لين الحديث وقال عنه الرازي ضعيف ، وقد أورد العلامة الإلباني الحديث ضمن سلسلة الأحاديث الضعيفة [ ضعيف الترمذي / 516 ]
وهكذا يتبين لك مدى ضعف هذه الرواية ومدى سقوط الاحتجاج بها , وان خصومنا من النصارى يتعلقون بالضعيف والمكذوب نسال الله السلامة ونعوذ بالله من الخذلان.
على تقدير صحته فالذي جاء في شرحه، كما في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي:... فقام إليه أي متوجهاً إليه عرياناً يجر ثوبه، أي رداءه من كمال فرحه بقدومه ومأتاه، قال في المفاتيح: تريد أنه -صلى الله عليه وسلم- كان ساتراً ما بين سرته وركبته، ولكن سقط رداؤه عن عاتقه فكان ما فوق سرته عرياناً. اهـ
خلاصة الحكم ضعيف ولاشيء فيه ان صح
فرية ماتت فاضطجع معها "

  لما توفيت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها فقال رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعينني وتعرين وتكسينني وتمنعين نفسك طيبها وتطعمينني تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة وذكر غسلها وأن النبي صلى الله عليه وسلم صب الماء الذي فيه الكافور عليها بيده وخلع قميصه فألبسها إياه وفي هذا الحديث أنه لما حفر قبرها وبلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه ثم قال الله الذي يحيى ويميت وهو حي لا يموت اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين وكبر عليها أربعاً وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق
الراوي: أنس المحدث: الشوكاني - المصدر: در السحابة - الصفحة أو الرقم: 469
خلاصة الدرجة: رجال إسناده ثقات غير روح بن صلاح وقد وثقه ابن حبان والحاكم

- لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دعا أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون . . فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاضطجع فيه فقال : الله الذي يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ، ولقنها حجتها ، ووسع مدخلها بحق نبيك ، والأنبياء الذين من قبلي ، فإنك أرحم الراحمين . . . 
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: التوسل - الصفحة أو الرقم: 99
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف
الحديث ليس بمثل الفكر الاباحي عند النصارى رغم ضعفه 
المعنى اللغوى لكلمة إضطجع
ضجع :اصل بناء الفعل من الإضطجاع.ضجع يضجع ضجعاً وضجوعاً فهو ضاجع وقلما يستعمل
والإفتعال منه إضطجع يضطجع إضطجاعاً فهو مضطجع..وإضطجع :نام وقيل إستلقى ووضع جنبه بالأرض
وأضجعت فلاناً : إذ وضعت جنبه بالأرض,,وضجع وهو يضجع نفسه,,ورجل ضُجعة [ على وزن هُمزة]: أى يكثر الإضطجاع فهو كسلان
والمضاجع :جمع مضطجع قال الله عز وجل [ تتجافى جنوبهم عن المضاجع]أى تتجافى عن مضاجعها التى إضطجعت فيها
والإضطجاع فى السجود:-أن يتضام ويلصق صدره بالأرض وإذا قالوا صلى مضطجعاً معناه أن يضطجع على شقه الأيمن مستقبلاً القبلة
وفى الحديث [ كانت ضجعة الرسول  أدما حشوها ليف]
والضجعة بالكسر من الإضطجاع وهو النوم
والمراد ما كان يضطجع عليه فيكون فى الكلام مضاف محذوف تقديره: كانت ذات ضجعته أو ذات إضطجاعه أدم حشوها ليف
وكل شئ تخفضه فقد أضجعته
والتضجيع فى الأمر : التقصير فيه
وضجع فى أمره وأضجع وأضجع :وهن
[ لسان العرب لإبن منظور]
ويفهم مما سبق أن المعنى العام للإضطجاع هو النوم أو الإستلقاء على الجنب
****
ولنذكر الآن الروايات عن موت السيدة فاطمة بنت أسد
عن الزبير بن سعيد القرشى قال[ كنا جلوساً عند سعيد بن المسيب,فمر علينا على بن الحسين,ولم أر هاشمياً قط كان أعبد لله منه فقام إليه سعيد بن المسيب وقمنا معه فسلمنا عليه فرد علينا فقال له سعيد :يا أبا محمد أخبرنا عن فاطمة بنت أسد أم على بن أبى طالب..قال نعم حدثنى أبى قال سمعت أمير المؤمنين على بن ابى طالب يقول
لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم كفنها الرسول  فى قميصه وصلى عليها وكبر عليها سبعين تكبيرة ,ونزل فى قبرها وأخذ يومى فى نواحى القبر كأنه يوسعه,ويسوى عليها وخرج من القبر وعيناه تذرفان,وحثا فى قبرها فلما ذهب قال له عمر بن الخطاب: يا رسول الله رأيتك فعلت على هذه المرأة شيئاً لم تفعله على أحد فقال[يا عمر إن هذه المرأة كانت أمى التى ولدتنى,إن أبا طالب كان يصنع الصنيع,وتكون له المأدبة,وكان يجمعنا على طعامه,فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيباً ’فأعود فيه
وإن جبريل عليه السلام أخبرنى عن ربى عز وجل أنها من أهل الجنة وأخبرنى جبريل عليه السلام أن الله أمر سبعين ألفاً من الملائكة يصلون عليها
****
عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبى طالب عن أبيه عن جده[ أن رسول الله دفن فاطمة بنت أسد بالروحاء مقابل حمام أبى قطيفة][ مقاتل الطالبين الأصفهانى]
***
يوم ماتت صلى عليها النبى وتمرغ فى قبرها وبكى وقال( جزاك الله من أم خيراً,فقد كنت خير أم)[ مختصر تاريخ دمشق لإبن عساكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق